ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - كلمات تكتب بماء الذهب !
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-12-2009, 05:13
الصورة الرمزية nuha1423
nuha1423
غير متواجد
مـــــراقبة عــــامة
محاضرة في الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 14,946
افتراضي كلمات تكتب بماء الذهب !

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمات تكتب بماء الذهب !


في خطبة جمعة عادية : بتاريخ 05/ 03/ 2004 : دروس الهجرة ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي وردت فقرة أحسبها شفاء لحالة الوهن التي أصيبت بها الأمة منذ زمن!

لحظة من فضلكم
صلوا على محمدٍ رسول الله.
تذكروا إخواني و أخواتي الكرام أنكم تنفقون الكثير من الوقت خلف الشاشات لمطالعة ما يزم و ما لا يلزم فلا تبخلوا على أنفسكم بقراءة تلك السطور عسى أن يجعل الله في ذلك خير. ولا تنسوا الدعاء لمن قال ونقل!


__________________________________________________ _____

الحمد لله رب العالمين ، و أشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، صاحب الخلق العظيم ، اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أيها الإخوة الكرام : ثمة كلمات تكتب بماء الذهب ، قواعد ذهبية ، " ليس العار أن تخطئ ، و لكن العار أن تبقى مخطئاً " ، " و ليس العار أن تجهل ، ولكن العار أن تبقى جاهلاً " ، " ليس العار ألا ترى الحقيقة ، ولكن العار أن تتعامى عن رؤية الحقيقة " ، لولا أن الإنسان بإمكانه أن يغيّر لما أنزل الله الكتب ، ولا بعث الأنبياء ، لأنه أنزل الكتب ، وبعث الأنبياء فبإمكان الإنسان أن يغيّر ، وإن الله لا يغيّر ما بقوم ، هل أنتم مرتاحون لما نحن فيه ؟ هل مضى على تاريخ المسلمين حين من الدهر كهذا الوضع ؟ شيء لا يصدق ، كانوا يحاربوننا بالقوة المسلحة ليجبروننا على أن نفعل ما يريدون ، الآن يحاربوننا بقوة أخرى ، قوة ناعمة لنريد ما يريدون ، كانت الحرب من أجل احتلال الأرض ، ونهب الثروات ، وبقيت ، ولكن أضيف إليها محو الهوية وطمس معالم الدين .

فأيها الإخوة الكرام : نحن على خطر كبير ، فإن لم نقف ، إن لم نتعاون ، إن لم نتواصل ، إن لم نتحابب ، وكما قال الله عز وجل في الحديث القدسي عَنْ عُبَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ :

((حَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَبَاذِلِينَ ، فِيَّ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ بِمَكَانِهِمْ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ)) .[ أحمد ]

نحن في أمسِّ الحاجة إلى أن نحب .

و يا أيها الإخوة : دققوا في هذا الحديث الجامع المانع الذي يفسّر كل عداوة بين المؤمنين ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ :

((....مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا ...)) .[ البخاري ، مسلم ، الترمذي ، أبو داود ، أحمد ]
__________________

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم


رد مع اقتباس