[align=center]
هل يحدث تلوث من مجرد تحطم ترمومتر واحد؟
في حالة تحطم ترمومتر ولم يتم جمعه وتنظيفه بطريقة سليمة قد يتسرب الزئبق (السائل الفضي) إلى داخل السجاد فتنبعث أبخرة غير محسوسة على فترات طويلة تجعل وسط الحجرة مشبع بهذه المادة السامة، والحالة ستزداد سوء في حالة استخدام المكنسة الكهربية لتنظيف السجاد أو في حالة أن الحجرة صغيرة وغير جيدة التهوية، وقد سجلت عدة حالات تسمم بسبب التعرض لكميات قليلة منسكبة من الزئبق على السجاد من ترمومترات مكسورة (1).
التخلص من بقايا الزئبق عن طريق رميها بأكياس القمامة والتي ينتهي بها المطاف بالحرق في المكبات العامة ينتج عنها أبخرة سامة تنطلق للهواء، أو قد تصل بعض تلك الملوثات للمياه الجوفية في حالة اللجوء لعملية ردم القمامة.
تصل الأبخرة السامة الناتجة من حرق القمامة في نهاية الأمر للأرض ولمصادر المياه من أنهار وبحيرات وبفعل الميكروبات يتحول الزئبق إلى أحد مشتقاته العالية السمية (Methyl mercury) فيتراكم هذا المركب بالأحياء البحرية كالأسماك ولا يمكن لعملية الطبخ أن تزيل هذا المركب مقارنة ببعض الملوثات الأخرى، وهذه الخطورة تصيب أكثر الأشخاص الذين يستهلكون في كميات كبيرة جدا من الأسماك تلك البحيرات الملوثة.
أشارت وكالة حماية البيئة الأمريكية إلى أن الزئبق الناتج عن تحطم مقاييس الحرارة يعتبر من المصادر الرئيسية لتلوث النفايات الصلبة بالولايات الأمريكية (حوالي 17 طن/السنة)، ويمكن التقليل من هذه الملوثات باستخدام مقاييس حرارة الإلكترونية بدل عن الزئبقية وقد أثبتت تلك المقاييس فاعليتها، التحفظ الوحيد عن هذه المقاييس استعمالها لبطاريات تحتوي على زئبق ولكن الكمية الموجودة قليلة جدا (3.5 – 11 مليجرام) بالمقارنة مع الترمومتر العادي.
فالدعوة للجميع وعلى وجه الخصوص العاملين بالصحة من تمريض وعاملات نظافة بالحذر عند تعاملهم مع مقاييس الحرارة المكسورة المحتوية على الزئبق والعمل على التقليل من مساحة التلوث، أما بالنسبة لمدراء المستشفيات السعي إلى استبدال الأجهزة الطبية المحتوية على الزئبق[/align]