فداك ابي وامي دونك روحي ودمي لبيك رسول الله لبيك حبيك الله يا سيد ولد ادم يا اعظم الخلق يا حبيبي يا رسول الله**
لم تعرف البشرية في تاريخها رجلا كمحمد (صلى الله عليه وسلم) بهر الدنيا بسيرته وملأ التاريخ بعظمته وعطر الكون بأريج شمائله ولفت عنق الزمان الى آثاره الخالدة في حياة الانسانية وسعادتها والمتأمل في عظمة النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) يجد انها ليست من جنس العظمات البشرية المأ لوفة التى يخشى عليها النسيان او التلاشي في صحف الايام باقية ما بقي القرآن وكيف لا ؟ وهي عظمة رحمة وعطف وهداية وإرشاد وتثقيف وتهذيب وإصلاح وتعمير .نعم انها عظمة سلم وسلام وامن وامان انها عظمة تساير الدهر وتستقر في صفحة الخلود ويستمد العالم منها غذاء حياته الروحية والاجتماعية فكيف بعد كل ذلك لايكون هو اعظم رجل وسيظل الاعظم الى يوم الدين ومن لايرى ذلك اليكون اعمى البصر فقط بل اعمى البصيرة والقلب لايرى حتى تحت قدميه وانا لا اعرف كيف تجرأ من تجرأ ومسه بكلمة واحدة فلا اتصور هل يملك احساساً ولا اقدر باستخدام الالفاظ ان اصف مدى جهله وضلاله ولا اقدر ان اقول الا ان لنا رب يحاسب العاصي ولعل الله يهديه ويتبع دين الله ويسير على نهج المصطفى وسنته (صلى الله عليه وسلم).