[OVERLINE]اسمحوا لي أخوتي الكرام أن أقتطف تلك المعالم (وفيها حقائق خطيرة ) للشيخ طه الدليمي وقد جمعتها بتصرف[/OVERLINE]
للأسف يظن البعض أن مسعى إيران لنشر التشيع عن طريق الإقناع
و لكن الحقيقة أن
"تعتمد إيران على وسائل التغيير الجماعي لا الفردي،
والتشييع الاجتماعي لا الفكري،
ومن أخطرها وسيلة (التوطين) الشيعي في المناطق السنية.
هكذا شيعوا كثيراً من مناطق عراقنا. بالتوطين!
الذي لا يختلف عن توطين اليهود في مناطق العرب في فلسطين، رغم عدم تحول الفلسطيني إلى يهودي.
بل المشكلة الفلسطينية ولدت أساساً بهذه الطريقة. وليست بطريقة الدعوة والتحول"
و التشيع عقيدة سرطانية السلوك، وأهله يعانون من عقدة النقص والاضطهاد.
وهذان الأمران: العقيدة والعقدة ، يؤزان الشيعة أزاً لاختراق الآخر.
ومما يشجع توسع الانتشار الشيعي في المنطقة ضعف الوعي والإرادة السنية تجاه الشيعة.
وهو ضعف ناتج إما عن جهل بالشيعة وعقائدهم ونواياهم وأهدافهم.
وإما عن ضعف الإرادة، بحيث أن كثيراً من أهل السنة لا يفكر في مواجهة المشكلة،
بقدر ما يفكر في التعايش معها!
والأمر يدعو إلى العجب!
فالشيعة لا يشكلون في العالم العربي والإسلامي إلا أقلية قليلة
لا تتجاوز نسبتها الـ 4% من المجموع. لكنهم أهل دعاية وإعلام وضجيج، وختر وغدر؛
ما يوهم الكثير من أهل السنة
– سواء كانوا من العوام أو العلماء أو الساسة -
بما يوهمهم به من قوة الشيعة.
ويدفعهم إلى رفع شعارات "التقريب، وجمع الصف، ووحدة الأمة".
وهذا لا يزيدنا إلا وهناً، ولا يزيدهم إلا ضراوة وقوة.
فإن قيل إن إيران بلد مسلم.
فهل المسلم مباح له أن يقتل ويسلب ويستبيح ويتآمر
ويُركب أمريكا على ظهره ليعبر بها إلى داخل الأمة، ويكون أشد عداوة، وأكثر ضراوة من الكافر!!!
ألم يكن الخوارج مسلمين، ومن (داخل الصف)؟ وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على اجتثاثهم وقتالهم.
وقاتلهم سيدنا علي رضي الله عنه، فمن بعده من الخلفاء،
ولم يقولوا: إن قتالهم فتنة.
بل قتالهم من أعظم الجهاد.
(ولو علم الذي يقاتلهم ما له من الأجر لنكل)
أي عن العمل، فلا يحتاج إلى عمل بعده لدخول الجنة. هكذا قال النبي صلى الله عليه و سلم فيهم.
والله تعالى يقول:
(لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ
ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلاً *
مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً *
سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ
وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً)
.
(الأحزاب:60-62)
وهؤلاء جميعاً لهم حكم الإسلام؛ فهم مسلمون. فمن قال: إن قتالهم فتنة ففي الفتنة سقط.
ثم إن الفتنة يا سيدي! زرعها الفرس منذ أربعة عشر قرناً،
وتحولت لدى الشيعة إلى عقائد وعقد تعج بها كتبهم،
وتلهج بها ألسنتهم، وتضج بها ليل نهار صحفهم وإذاعاتهم وقنواتهم،
وترددها منابرهم وحسينياتهم ولطمياتهم وبمكبرات الصوت!
ومن أراد الحقيقة فليعتبر بما يجري في العراق.
وفصائل المقاومة والجهاد فيه أجمعت اليوم على أن العدو الأول هو إيران، هم الشيعة.
والإمام أحمد رحمه الله تعالى كان يقول: (إذا أعيتكم المسائل فاسألوا أهل الثغور).
فالحكم في هذه المسألة والقول الفصل فيها لنا نحن أهل العراق، لا لغيرنا.