مجتمع الميثيرنيثا Methernitha :
تعود قصّة الميثيرنيثا لقديم الزمان، حيث إن كثيراً من الرؤى قادت Baumann – وهو مؤسس هذه الجماعة - إلى أمرين هما الله والإنجيل، وقرر في الخمسينيات تشكيل مجتمع مع أناس آخرين أرادوا أن يعيشوا حياة مبنيّة على قواعد مسيحية. هكذا تشكلت الميثيرنيثا وبدأت الجماعة بالعمل والعيش سويةً كمجتمع متكامل بعيداً عن التأثيرات الخارجية والأموال الأجنبية.
ترعرع Paul Baumann في حلقات الأخوة Bruderverein ، وهو مجتمع لوثري (نسبة إلى مارتن لوثر) ما تزال آثاره ظاهرة حتى اليوم. وتمَّ إظهار أهمية تعلّم كل فرد كيف يقوم بتطوير الروحانية لديه ليبقى الاحترام والالتزام بقوانين الله موجوداً لديه أمَا بالنسبة لأمنية Baumann فكانت بأن يجد تعاوناً مبنياً على المثل المسيحيّة . وحتى هذا اليوم ما يزال هناك الكثير من أتباع هذه الجماعة (ولكن ليس جميعها) ممن يلتزمون بشكل صارم بالتعاليم الدينية كالابتعاد عن شرب الخمر.
هذه الجماعة ليست منظمة كنادٍ، وليس لديها امتياز أو رسوم انتساب وليس لديها أية رغبة في الدعوة للانضمام إليها، وتعيش لوحدها وتهتم بنفسها وبشؤونها الخاصة.هناك مراكز في الميثيرنيثا متخصصة في الآلات الدقيقة، وصناعة الآلات، والزراعة، والنجارة،وجميع أعضاء الميثيرنيثا يدركون مسؤولياتهم تجاه المجتمع وتوازن الطبيعة ولذلك تم إنشاء نظام تدفئة نموذجي مبني على حرق الخشب التالف.يستطيع أي شخص أن يصبح عضواً في هذه المنظمة من خلال قبول أنظمتها والقيام بأفضل ما عنده لتحقيق أهدافها.
يقول رئيس بلدية Linden عن الميثيرنيثا: إنّهم يعيشون ويعملون من خلال مجتمعهم، ومنتجاتهم عالية الجودة ومشهورة عالمياً، لا يوجد هناك أسوار أو حواجز بين سكان الميثارنيثا والقرية ويقدر سكانها بـ 120 شخصاً مم ضمنهم الأطفال، وهم يمتلكون آراءهم وفلسفتهم بشكل مستقل كما يمتلكون حريتهم حيث أنهم لم يحاولوا يوماً أن يتطفلوا على غيرهم.ومن ناحية إيجابية فإنَّ لكل شخص حساب يتمُّ السحب منه عندما يتقدم الشخص بالسن لدفع نفقات الصحّة وتأمين حياة مرفَهة. ولهذا فإنَّ الميثيرنيثا في يومنا هذا هي مجتمع جديد أثبت كفاءته من خلال قواعده الموضوعة منذ 40 سنة فقط.
.
.
يتبع