[abcd19]

أخي الفاضل hi_atef بارك الله فيك على مرورك الطيّب

أختي الفاضلة حليمة نوّرك الله و أظلنّا و إياك تحت ظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه.
أختي الفاضلة لقد نشرت الموضوع على عجل ودون مراجعة و ينقصه بعض التنسيق. إذ كانت نيّتي في البداية أن تتناول الأفكار عبر نقاش في مجموعات خاصة بكلّ مشروع و آتضح لي عدم صواب هذا الرأي, جزى الله من نبّهني لذلك خير جزاء.
يعني لست أنا من سيقود المشاريع. بالطبع و كما أمرنا رسول الله صلّى الله عليه و سلّم بتأمير أمير في أعمالنا, لا بدّ من منسّق أو أمير على لكلّ مشروع. الشيء الذي لم يأخذ حقّه في مقالي هوّ الدراسة التسويقية لكلّ مشروع. و هذا يتّم في المجموعة المشرفة على كلّ مشروع. يمكن أن أساهم ببعض النصائح و التوجيه في هذا المجال. نصيحة إلى الإخوة و الأخوات. توّكل على الله وآعزم و آدرس جيّدا ما تقدم عليه بإيجابية يعني لا تقل الدراسة ستأخذ وقتا و جهدا و قد تكون عائقا. لا. أدرس التفاصيل كأنّه موضوع رياضيات ثمّ توّكل على الله و آعمل. هذا جانب. الجانب الآخر, أي عمل ميداني لا يكون فيه طابع هجومي يهفت بسرعة. الطابع الهجومي للمشاريع هوّ الربحيّة. لا يوجد تناقض بين مشروع للمسلمين شرعي و نوعي و بين ربحيّة المشروع, و تذّكروا قول رسول الله صلّى الله عليه و سلّم لعمر بن العاص, رضي الله عنه و أرضاه "نعن المال الصالح للعبد الصالح". فمالك الصالح و أنت العبد الصالح عدّة و قوّة لك و بالتالي للمسلمين.

و الآن لأجيب عن أسئلتك أختي الفاضلة:
1) لست أنا من سيقوم بالمشاريع كلّها. أساهم إن شاء الله في تحضير الأطر كالمواقع و الدراسات التسويقية... و لكنّ العمل يكون جماعيا.
2) أضنّ أنّ مغلب الأعضاء في هذا المنتدى قادرون على المساهمة في الكتب. أمّا الدرجة العلمية فلي فيها رأيان.
الأول أنّها ضرورية و لكنّها ليست كافية. فكثير لهم درجات علميّة عالية و لكنّهم لا يحملون همّ أمتهم و لا حتّى همّ أنفسهم فلا تنتظري منهم إصلاحا و إنتاجا قبل أن يصلحوا أنفسهم. نسأل الله لنا و لهم الهداية. وهي ضرورية للإلمام بالموضوع و أبعاده و آفاقه. و الرأي الثاني المكمل في الحقيقة للأول هوّ أنّه من الجميل أن يكتب الطلبة الذين لم يكملوا بعد دراستهم في المواضيع التّي يميلون إليها. و ذلك لأسباب عدّة أذكر منها: أنّ رأيهم سيكون يافعا, مبادرا و ثاقبا. أيّ بعيدا عن كلاسكية رأي من إحترف الموضوع إمّا بالتدريس أو بالممارسة لسنوات فأصبحت تفاصيل الموضوع عنده صعبة على النقد أو التجديد. مع العلم أنّ هذا لا يعيب محترف الموضوع فهو الأساس في التأليف و لكنّ الطالب قد يأتي برؤى و أفكار جديدة, حتّى في الجانب البيداغوجي أو إخراج الكتاب, و ليس بالضرورة في الموضوع ذاته.
سبب آخر مهمّ: وهو من النافع جدّا أن يمارس الطالب التأليف فيتعوّد عليه و ينتج حتّى يصبح التأليف, من الناحيّة التقنيّة, أمرا لا شعوريا و عاديّا, فيتفرّغ نبوغه و قدراته و همّه إلى موضوع الكتاب, لا إلى تقنية تأليف الكتاب. تصّوري هذا الطالب بعد تخّرجه من الجامعة و قد أصبح التأليف عنده أمرا يوميا و عاديا, كم سيؤلف من كتاب؟
أمّا في موضوع اللغات. لاحظت أختي الفاضلة الكريمة, أنّ موضوع اللغة يمثّل عقبة لك في دراستك. لي طريقة سهلة و عمليّة لتعلّم اللغة بسرعة, أكتب مقالة في الموضوع قريبا إن شاء الله. يسّر الله أمرك و بارك فيك.