المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nuha1423
|
المشكلة الحالية التي تواجه كل ملحد أنه اتخذ العلم ربًا والهوى إلهًا, ولا يدرك من قريب أو بعيد أن العلم ما هو إلا محاولةَ وصفٍ ساذج لكيفية حكم الله الحكيم للكون وتنظيمه له, فبأي منطق يتخذونه بديلًا لله العزيز المتعال.
إن الله تعالى يعطى الدروس والعبر ويقول للإنسان, أفق, يا هذا, إن علمك هو علم دودةٍ التمست بالكاد خصائص جدران نفقها الضئيل وسط الظلام, فإن ظننت أنه بـ"علمك", الذي هو أصلًا رزقًا رزقه الله لك, تتحدى به رازقك إياه, فإنك, بذلك الظن, تكون أضل من الأنعام لأنك لا ترى أمامك, من سُمكِ غِشاوة غرورك بذهنك, مكانك في الكون ولا مكانتك.
فلقد غرك بالله الغرور واستخدمت رزق الله في معصية الله. فاعتبر بقول الله تعالى
"إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ
حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"