تدل الأبحاث العلمية على أن الناس مبرمجون بيولوجياً لأخذ قسط من النوم
في قيلولة النهار ، والتي عادة ما تكون في منتصف فترة ما بعد الظهيرة ، ومما
يدل على ذلك أن الأشخاص المعزولين عن الساعات ، وعن كل ما يدل على
أوقات النهار والليل ، ينامون ساعة أو ساعتين في النهار .
وتبين دراسات أشمل أن الناس لا يشعرون فقط بأنهم أفضل حالاً بعد
النوم ، بل أيضاً بأنهم أكثر قُدرة على التركيز واتخاذ قرارات معقدة ، ممَّا يعني
أن النوم – أو حتى الإغفاء – لمدة عشرين دقيقة مفيد أكثر من استراحة 15 دقيقة
لتناول القهوة أو الشاي ، وذلك في الحد من هبوط النشاط والحيوية الذي يعانيه
معظم الناس وقت الظهيرة .
وفي هذا الصدد يقول العالم الباحث الدكتور " روجر بروتون " أستاذ طب الأعصاب :
" على أساس هذه الدراسات والأبحاث يجب أن يسمح بقيلولة – وفق جدول معين –
لعمال الدورية ، والأشخاص الذين تتطلب أعمالهم مستوى عالياً من التيقظ ، أمثال :
الأطباء المقيمين في المستشفيات ، وسائقي الشاحنات والسيارات بوجه عام ،
فهذه أفضل وسيلة لتحسين تيقظهم ، وبالتالي تحسين أدائهم وإنجازهم "