المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wldq6r
لماذا ينحني قضيب الحديد اذا ظغت عليه من الطرفين ولا ينكسر مثل الخشب !
وما الذي يسبب انحنائه ؟
هل هو الظغط ام الحراة التي تتولد من الضغط !
وكيف تتولد الحراره عند الظغط ؟
جزاكم الله خيرا
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
سؤالك جيد جداً ويثير انتباه كثير من الطلبة والمهتمين بالعلم والتعلم، فبارك الله فيك وجزاك كل خير على مشاركة الأخوة والأخوات بهذه التساؤلات المفيدة.
واسمح لي أن أبداً بتعليق على لغة القرآن الكريم التي أكرمنا الله عزوجل بها ألا وهي اللغة العربية التي لايرقى لها لسان ولا لغة ولا أدب لفصاحتها وجمالها ودقة تعابيرها وغنى مفرداتها. فقال عز من قائل: إنا أنزلناه قرآناً عربياً .. لعلكم تعقلون !!
ولعل مايميز هذه اللغة هو تنوع حروفها وشموليتها لكافة الألفاظ واللهجات. ومن أشهر هذه الحروف
حرف الضاد (ض) الذي تميزت به اللغة العربية فقط عن باقي لغات العالم فقال الشاعر:
لغةٌ إذا وقعت على أسماعنا .. كانت لنا برداً على الأكبادِ
ستظل رابطةً توحدُ بيننا ... فهي الرجاءُ لناطقٍ بالضادِ
ولذلك .. فالأمل أن يلاحظ الأخوة والأخوات الفرق بين حرف الضاد وحرف الظاء لأن لكل منهما مقام ومقال ولايجوز الخلط بينهما لأننا نقرأ القرآن الكريم وهو كتاب مقدس، ولو أهملنا هذه الفروق الأساس لوقعنا في خطأ فاحش ولبس كبير، لاسمح الله، واقرأ قوله تعالي :
والضحى والليل إذا سجى، ماودعك ربك وماقلى... وللآخرة خير لك من الأولى .. ولسوف يعطيك ربك فترضى .. ألم يجدك يتيماً فآوى.... ووجدك ضالاً فهدى.. ووجدك عائلاً فأغنى .. فأما اليتيم فلاتقهر .. وأما السائل فلاتنهر .. وأما بنعمة ربك فحدث ... "صدق الله العظيم"
لذلك فالكلمة التي تريدها أخي الكريم هي
الضغط .. وليس
الظغط !
كما أود أن أنتهز هذه الفرصة للتأكيد على الأخوة والأخوات الكرام في هذا المنتددى الطيب للحرص على التخاطب والمشاركة بلغة عربية سليمة ما أمكن والابتعاد عن اللهجات المحلية التي لم تكون موجودة أصلاً في صدر الإسلام .. بل شجعها المستعمر والمستغرب لتفرقة الأمة وإبعادها عن كتاب الله في محاولة بائسة فاشلة بالتأكيد لضرب الإسلام وتشويهه لاسمح الله.
وأما بالنسبة لسؤالك عن انحناء قطعة الحديد عند ضربها من طرفها بينما لاتنحني قطعة الخشب فسبب ذلك مايسمى
مرونة الأجسام. فتتميز بعض الأجسام بمرونة عالية كالمعادن الطرية والأجسام المطاطية والزنبركات وغيرها، بحيث لو أثرنا عليها بقوة إجهاد (stress) فإنها تنفعل (strain) نتيجة لذلك وتتشوه آنياً ، فينحني الجسم قليلاً، أو يستطيل ويتمدد، أو يتقلص وينكمش، لكنه يعود إلى ماكان عليه عند زوال الإجهاد الخارجي. وأما الخشب فتعتمد مرونته على طبيعته وتصنيعه إذ يمكن لي مسطرة خشبية قليلا .. بحيث تنحني قليلا وتعود لما كانت عليه لو تركناها حرة مرة أخرى، بينما هناك أنواع من الخشب القاسي الذي لايتحمل أي إجهاد وينكسر لو حاولنا أن نضغط عليه من طرفيه.
ويمكنك مراجعة معلومات أكثر عن هذا الموضوع على شبكة الأنترنت وهذا أحد المواقع المفيدة التي آمل أن تجد فيها مايروي غليلك.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...8A%D8%A7%D8%A1)
والله أعلى وأعلم، وفوق كل ذي علم عليم