ذكرتوني بطالباتي
في احد الدفعات الماضية
يشهد الله انهن كن كالاخوات واعز <<
شرواكم
قد يكن في عام التخرج لهذا العام
وعندما ختمت المنهج قدمت لهن وريقات مبعثرة علني اكون قد قدمت العلم والتربية ويشهد الله اني اضل مقصرة:
احببت وضعها هنا : لتكون مشاركة بسيطة (
لان ماوراي قدرات !!!)
==================================================
تجول نظراتي ذلك المكان الذي عشتن تحت كنفه
ثلاثة أعوام.. نهلتن منه العلم الصافي بإذن الله، وسوف تغادرنه بكل مافيه من
ابتسامة صادقة و
كلمة هادفة و
محاضرة نافعة.. ستودعن المديرة والمعلمات والأخوات والصديقات .. ستودعن ثانويتكن وتبدأن بطرق أبواب الجامعات والكليات ولا يعلم احد ماتخبئه تلك الأبواب خلفها إلا
الله جل وعلا...
فأتمنى من
الله العلي القدير ان تنلن مفاتيح النجاح ولتكونن خير خلف لخير سلف..
وقبل ان أودعكن بهذه الكلمات حاولت أن أبعثر أوراقي وأشتت أفكاري لتجلن معي من خلالها وأوجهها لطالباتي فلا أنكر أن الأغلبية ان لم يكن الكل مثاليات ولكن للمجتمع خفاياه وللبيئة أسرارها التي تطبعها على جبين البعض لتبقي الأثر.. وتتعرض أحداكن لأنياب الحياة لتخدش زهرة جمالكن ومن المؤكد ان البعض يعجز عن حل تلك المشكلة أو البوح بها فأحببت ان اغرس قلمي على مواضع الألم وأشارككن في الحل بإذن الله وذلك من منطلق أني أختكن أولا ومعلمتكن ثانيا، فمن حقي وواجبي ان أوجه ذلك وأسعى به إلى بر الأمان علنا نصل للهدف المرجو ونحصد عظيم الفائدة...
انتشرت في الآونة الأخيرة مسالة الإعجاب ، فمن الجميل ان تختاري مثلا قيما تتمثلين به وان يلفت نظرك أخلاق إحداهن ولكن ما اثار حيرتي انتشارها بشكل جنوني وتصرف البعض منهن وذلك بالتنفس من خلال أعماق مايسمى ....... " الإعجاب " بحيث خفت بريق هذه الكلمة وأصبحت مشوهة وليس لها هدف والأعجب من ذلك ان الكثير من الطالبات يعلقن بأنها فترة مراهقة ولابد من اجتيازها بالجنون ! ولكن ..................
أختي في الله ... الصحابيات رضوان الله عليهن كن جميعا داعيات للخير ومعينات لرسول الله {
صل الله عليه وسلم } ومشاركات في جهاد الإسلام وهن بمثل أعماركن ، وانا لا أنكر ان البيئة والمجتمع بوقتنا اجتازه الكثير من مغريات الحياة، والمفاتن السيئة والبعد عن ذكر الله ولكن ... حاولي اخيتي ان تتمسكي بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم، وحاربي هذه الأفكار المبتدعة وكل من تدعو اليه واجعلي قدوتك إحدى الصحابيات .
كما انتشر في مجتمعنا أجهزة حديثة الهدف منها التواصل والتطور للوصول لفكر أرقى ولتعلو امتنا الى المجد. ولكن استهدفت هذه الأجهزة من شرائح المجتمع المراهق بالتعرض لفتنة المعاكسات سواء كان ذلك من خلال أجهزة الهاتف او الجوال او الانترنت ..... الخ
أختي... والله إني أحاول النصح من هذا المنبر لمن تخجل من طرح مشكلتها حتى أكون قد قمت بمهمتي فالساكت عن الحق شيطان اخرس! فأحببت التنويه.
صدقيني اخية... انك لن تتعرفي الا على ذئب يختفي بشعار الحمل الوديع ليغسل عقلك بمفاتن الحديث وكلام معسول حتى يوقعك بشباكه فلا تأخذيها بعذر الاستمتاع بالوقت وانها فترة وتنتهي وتجعلي شعارك {أنا
طفشانه! وأبي
استمتع }
والله لن ينفعك ذلك اذا تلطخت سمعتك بمرض الإشاعات فلتكن سمعتك طاهرة كالمسك فأنت فتاة شفافة، كوني كفراشة بيضاء ترفرف حول زهور الياسمين ، واتركي رفرفتك تنشر عبير الياسمين من حولها وكوني قدوة حسنة وارتقي بنفسك دوما للأعلى...............
كما لفت انتباهي كثرة التفكك بين الطالبات فأجد غالبا ان طالبات الفصل الواحد تكثر المشادات الكلامية بينهن حتى أمام المعلمة دون أدنى احترام لوجودها بينهن او بالتحدث بينهن بالخفية سواء بنقل الكلام بقصد الإساءة او التوقيع بين مجموعة وأخرى او باهانة بعضهن البعض !! فلتكونن متماسكات ومتعاضدات بالسراء والضراء ونشر المحبة حتى لو اختلفت الأجناس والأعراق والبلدان فانتن مسلمات اولا وعربيات ثانيا ومتعلمات ثالثا وقبل هذا وذاك انتن ناشئات من تربية صالحة ورائعة باذن الله............
اخيرا،،،،،،،،
اتمنى الا أكون قد أطلت الحديث والا اكون قد أسأت لإحداكن دون ان اشعر...
الى الأمام واليكن مني............
أجمل تحية ................. وأعظم ســـــــــــــــــــلام ...................:emot19_thumbsup:
سبحانك اللهم وبحمدك .. اشهد ان لا اله الا انت .. استغفرك واتوب اليك..

بصراحة حزنت لرؤيتي هذه الصورة
اختكن .. معلمة الفيزياء..
ام النووووون