بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله ..وبارك الله في نيتك ..
لكن هناك فعلا فتوى بخصوص هذه المواضيع ..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أغلب هذا الموضوع مأخوذ من كلام ابن القيم ومن قصيدته النونية المشهورة .
إلاّ ما كان في صياغة هذا الموضوع .
وهي ما بَدَت عليه هذه الملحوظات :
أولها : قوله : ( للموقع ثمانية أبواب ،، يسهل عليك الدخول من أيها شئت .. )
وليس كل أحد يدخل من تلك الأبواب باختياره .
ولَمَّا قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أنفق زوجين في سبيل الله نُودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير ؛ فمن كان من أهل الصلاة دُعِي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعِي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دُعِي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة . فقال أبو بكر رضي الله عنه : بأبي وأمي يا رسول الله ! ما على مَن دُعي من تلك الأبواب مِن ضرورة ، فهل يُدْعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها ؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم . رواه البخاري ومسلم .
وهذا دال على أنه ليس كل أحد يُدْعَى من تلك الأبواب إلاّ القليل .
ثانيها : تشبيه ذلك العرس في الجنة بالدعوة إلى وليمة النكاح في الدنيا ، وليس بينهما تشابه .
ثالثها : الزعم بأن الدعوة عامة ، وهذا يحتاج إلى دليل إلى دعوة أهل الجنة إلى عرس أحد منهم !
رابعها : ما نُسِب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول : (يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
سطع نور في الجنة ،، فيقال : ما هذا النور ؟
فإذا بها امرأة من أهل الجنة ابتسمت لزوجها) .
فقد أورده ابن عدي في ترجمة : حلبس بن محمد الكلابي ، قال ابن عدي : مُنْكَر الحديث عن الثقات . وقال عن هذا الحديث : وهذا حديثا منكر عن سفيان .
وقال الذهبي : هذا باطل .
وقال الألباني : موضوع .
يعني : أنه حديث مكذوب ، لا تجوز روايته ولا تَحِلّ نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
الموضوع يغلق ..وارجوا من الجميع الاستفاده من الفتوى