ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - [ مختارات من كتاب تدبر ]
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-06-2010, 21:32
الصورة الرمزية مقاومة ثابته
مقاومة ثابته
غير متواجد
فيزيائي متمكن
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 219
افتراضي [ مختارات من كتاب تدبر ]

بسم الله الرحمن الرحيم



القرآن مأدبة الله التي جعل فيها الهدى ، وهو النور المبين الذي جاء به ، والصراط المستقيم الذي دعا إليه ،
وهو الحقيق بالحق ، الحجة على الخلق ، والبيان للناس ، والفرقان عند الالتباس ،
والشفاء الذي تدفع بها أمراض الأبدان والقلوب ، ويعاذ به من الوسواس الخناس .



إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ، ولهذا قال تعالى : ]{ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } ،
وبقدر تمسك المسلمين بهذا الشرف العظيم : يشرفون ويعظمون.


وليس أقبح من أن تغلق القلوب عن تفهم ما فيه حياتها ونجاته قال تعالى : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ؟ ،
وليس أجمل من أن تجتمع القلوب على كتاب الله ( يتدارسونه بينهم ) .




ومن هنا !



بعض المُختارات من كتاب


" لِّيـَدَّبـَّـرُوا آيَـــاتِهِ "




::









-1-



قوله تعالى : { فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا } الكهف 71


فيه دلالة على أنَّ قلوب المؤمنين مجبولة على إنكار المنكر ، وغير مالكة للصبر على احتماله ؛
لأن موسى عليه السلام وعد الخضر أن يصبر على ما يراه منه ، فلما رأى ما رأى أنكر عليه .



[ القصاب – نكت القرآن (2/215) ]





- 2 -


لما خسف بقارون قال من تمنى حاله : [لَوْلَا أَن مَّنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا }


وهم بالأمس يتضرعون : { يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }


قف متأملاُ متدبراً : كم دعوة حزنت على عدم استجابة الله لك إياها ؟


بل قد يسيء البعض بربه الظن ، فيخالطه شك أو ريبة أو قنوط !


وما علم المسكين أن خيرة الله خير من خيرته لنفسه ،


كما صرف عن أصحاب قارون ،



ولكن { وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ } ..!






-3-


قال تعالى : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِن عِبَادِنَا فَمِنهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ‏وَمِنهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ }


قيل في سبب تقديم الظالم لنفسه على السابق بالخيرات


– مع أن السابق أعلى مرتبة منه – لئلا ييأس الظالم من رحمة الله ، و أخر السابق لئلا يعجب بعمله .



[ القرطبي]






- 4 -


قسمات وجوه الطلاب بعد تسليم ورقة الاختبار تشعرك بما تُكِنُّه صدورهم ،


وهو شيء مؤقت ، فما ظنك بالوجوه حين تؤخذ الكتب – يوم القيامة –


باليمين و الشمال ؟ إما وجوه { مُّسْفِرَةٌ - ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ }


أو { غَبَرَةٌ - تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ } وما بعد ذلك : نعيم لا ينفذ ، أو عذاب مؤبَّد ،


فهل من معتبر ؟
رد مع اقتباس