[الأُولى]

[I

][/I]

[][/]

قصة قصيرة

بدونكِ هذه حيـــــــــــــــــــــــــــــاتي

كئيبٌ و موشحٌ بالسواد , بل إنه أقسى يوم من أيام حياتي التي أصفها بالوردية ... هكذا أستطيع و صف ذلك اليوم الذي غابت فيه أمي عنّا بل عن الحياة كلها .

لقد كنتُ ضائعة بين جموع النساء كـــ كوكب منطفئ النور بين الشموس ,عيناي تمطران بالدموع كما تمطر السماء خارجاً حزناً على فراق نجمة حياتي اللامعة و زهرتها المتفتحة اليانعة . كنتُ أتساءل فقط ! كيف سأقضي حياتي دونك , أخالها سراب كاذب , ظلام مستمر , يأس جاثم على صدري , فبدونك يا أمي هذه حياتي

تتوالى الأيام بعد ذلك يوم , يومان , أسبوع , أستيقظ كل صباح متناسية ذلك الجرح الغائر في قلبي لأبحث عنها في أرجاء المنزل الذي كان ملؤه الحب و الحنان , ذلك المنزل الذي جعلت منه جنة خضراء ننعم بها جميعاً أذهب إلى غرفتها فأجد والدي الذي أصبح كخيال إنسان بعد فراقها , أجول في المنزل فأرى إخوتي الصغار يتساءلون متى ستعود "ماما" ؟؟! تجيبهم دموعي بدلاً من الكلمات .
آهـٍ .. كم أتمنى رؤيتك فحنيني إليك يتعاظم يوماً بعد يوم , لقد تغيرت حياتي بعدك يا أمي .

اليوم هو أول يوم أنظر فيه إلى كتبي , ما هذا ؟؟ لا أفهم شيئاً ! لا أستطيع أن أفكر حتى ! أين أنتِ يا أمي ؟؟ أصرخ بأعلى صوتي و ببكاء و نشيج متواصل " أمــــــــــــــــــي أمـــــــــــــي "
“سلمى... سلمى... ماذا حلّ بك يا ابنتي ؟؟ لماذا تنادين عليّ؟؟ لمَ تبكين يا حبيبتي؟! يبدو أنه كان كابوساً مرعباً فحرارتك مرتفعة !" نعم .. نعم يا أمي لقد كان كابوساً مرعباً وانكببت على قدميها أبكي و أمي لا تزال غارقة في الدهشة "آههـ .. كم أحبك ِ يا أمي "

أريد نقدكم الصادق