1-كناه والأصل في التكنية التشريف، لأحد الأسباب الثلاثة التي اقتضت ذكر الكنية وأشار إليها الزمخشري وهذا يبين أن الأصل التشريف وقد ينتقل عن ذلك الأصل لنحو ما ذكر، وفي غير الآية قد ينتقل عنه إذا جرت الكنية مجرى النبذ باللقب كأبي جهل وكنيته أبو الحكم، وقد ذكر طرفاً من هذا البيهقي في المحاسن والمساوئ (محاسن مضاحيك وألقاب) فلينظره من شاء.
2- كناه لأن التكنية أقل شأناً من التسمية. ومن ذكر هذا القول لاينبغي أن يحتاج إلى ذكر الثلاثة التي قبله، إلاّ على فرض التسليم لمعترض فيذكر في جوابه الثلاثة المذكورة أولاً، ثم ينتقل من التسليم إلى الاعتراض فيذكر هذا. وإلاّ فما الحاجة لأن يذكر الثلاثة التي قبلها وكأنه يخرج بها شيئاً عن أصله، مع أنه لايقول بالأصل [فضل التكنية على التسمية] أصلاً.
3- اللتكنية والتسمية على حد سواء فاختار التكنية لمناسبتها حاله يوم القيامة، وإليه أشار ابن حجر.