قال الشيخ ابن جبرين حفظه الله :
وقد عرفوا - أهل الفسق - أن أهل الحسبة يحولون بينهم
وبين ما يشتهون فلم يجدوا بدا من القذف فيهم والعيب والكذب
واختلاق القصص التي هي خيالات وهمية يفتريها أحدهم في مجلس
وقد يقولها مازحا ثم يتلقفها الآخرون وينشرونها في المجالس
ويتفكهون بأعراض أهل الدين والصلاح
ولاشك أن هذا من أكبر الظلم
فإن أهل الحسبة هم من خيرة عباد الله
مشهود لهم بالخير والنصح والغيرة والحرص على نجاة الأمة
من المعاصي وأسباب الفساد التي توجب غضب الرب ومقته
فالواجب إحسان الظن بهم والذب عن أعراضهم
والرد على أعدائهم
وبيان مالفق عليهم من الكذب والبهرج حتى يتبين الحق لقاصده