عن ابن عباس أنه قال في سبب نزول هذه الآية [مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ] : (قام النبي صلى الله عليه وسلم يومًا يصلي فخطر خطرةً، فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترى أن له قلبين قلبًا معكم وقلبًا معهم، أي: مع أصحابه الصادقين)، وروى ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن قال: كان رجل من قريش يسمى ذا القلبين كان يقول: لي نفس تأمرني ونفس تنهاني، فأنزل الله فيه ما تسمعون، وروي أنه وجد من المشركين من ادعى أن له قلبين يفهم بكل منهما أو يعقل أفضل من عقل محمد، وأنه هو أو غيره كان يدعى ذا القلبين، وأن الآية ردت هذا الزعم كما أبطلت مزاعم التبني والظهار من ضلالات العرب، ومعنى القلب اللحمي غير مراد على كل حال.