المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوديان
السؤال السادس والأربعون
كان الرجلان من أصحاب رسول الله اذا إلتقيا لم يفترقا إلا على أن يقرأ أحدهما على الآخر هذه السورة .
ما هي ؟؟؟؟؟ وماذا نستفيد منها ؟؟ وماذا قال عنها الشافعي ؟؟
|
سورة العصر
قال الشافعي رحمه الله تعالى لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم .
أما ما نستفيد من السورة فهو كثير وقد اخترت لكم من فوائدها هذه الفائدة وهي الصبر وعدم التعجل :
يا أخي لا تستعجل ابذل ما عندك من جهد وطاقة في تربية الأمة وتربية المجتمع وتعليمها أصول دينها وعقيدتها عقيدة الإسلام واسلك الطريق الذي سلكه الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، في التغيير.
الاستعجال أمر فطري}وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً{[11- سورة الإسراء] هاهو الصحابي الجليل"خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ:} شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَقُلْنَا أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو لَنَا فَقَالَ قَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهَا فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ وَعَظْمِهِ فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرُ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ{ [رواه البخاري]فإذا كان الصحابة يستعجلون فنحن من باب أولى فهذا الاستعجال أمر يجب دائماً أن نحذر منه، وما أمرنا الله - عز وجل- بالصبر في آيات كثيرة إلا بسبب خطورة الاستعجال ،كم آيات أمرنا فيها بالصبر والحث على الصبر في الدعوة }وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{[سورة العصر:1- 2] أي أن الذي يستعجل يخسر دائماً يخسر }إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{[ 3 سورة العصر] فالصبر إن شاء الله عاقبته الفلاح والفوز.