كان هناك فأر يعيش في مزرعة . وفي إحدى عملياته التجسسيه على المزارع و زوجته لكي يتعرف على المكان الذي سيخبئون فيه الطعام , وجدهم يقومون بفتح صندوق توقع أن بداخله طعاما . ولكن الفأر ذعر عندما اكتشف أن الصندوق لايحتوي على طعام بل على مصيدة فئران!
جرى الفأر مسرعآ إلى المزرعة وهو يحذر هناك مصيدة فئران في المنزل … هناك مصيدة
فئران في المنزل “.
رفعت الدجاجة رأسها وقالت للفأر ” إن مصيدة الفئران تعنيك أنت فقط فهي مشكلتك وليست مشكلتي , فأرحل من هنا “. ثم ذهب إلى الماعز فقالت ” أنا آسفة ولكن مشكلتك لا تعنيني أيضا “. ثم ذهب إلى البقرة فردت عليه : “تبدو أنك في مشكلة ولكنها ليست مشكلتي فمصيدة الفئران لن تصطاد البقر!”. عندها ذهب الفأر إلى المنزل وهو مكتئب حيث لا أحد سيساعده في مصيبته تلك . ثم أدرك أن عليه أن يواجه تلك المشكلة بنفسه . وفي تلك الليلة سمع صوت
المصيدة وهي تنطبق , فذهبت زوجة المزارع نحو المصيدة لتكتشف ما الذي تم اصطياده . وفي الظلام لم تكن تعلم الزوجة أن الفريسة كانت ثعبانآ كبيرآ انطبقت المصيدة على ذيله وعندما اقتربت منه انقض عليها الثعبان ليعضها ويبث سمه في جسدها .
أصابت الزوجة الحمى فعلم الزوج أن أفضل داء للحمى هو حساء الدجاج , فأخذ سكينه وذهب إلى الدجاجة ليذبحها ويصنع منها شوربة لزوجته.
ازداد مرض الزوجة وبدأ الأقارب بزيارتها على مدار الساعة فاطر لإطعامهم , فذهب إلى الماعز وذبحها .
وبعد مرور الوقت توفيت الزوجة وبدأت الوفود تتوالى إلى منزل المزارع لجنازتها فلم يكن لديه خيار سوى ذبح البقرة ليطعمهم . فبهذا هلك جميع حيوانات المزرعة الذين لم يكترثوا بمصيدة الفئران لاعتقادهم أنها مشكلة الفأر وحدة !
همسه
عندما يكون أحد أعضاء ( فريق العمل ) يواجه مشكلة ونعتقد بأنها لاتخصنا أو تتعلق بنا فلنتذكر هذا :
عندما يكون أحد أعضاء فريقنا في خطر , فالكل في خطر
فالمشكلة ستمتد إلى الفريق بأكمله .
المصدر : كتاب الأسلوب الأقوى و الألطف في التغير