هههههههههههههههه
نص الخاطرة مش طالع
هي الباقي اتفضلوا
مسكت قلمي محاولا عد المسموحات التي لا تتجاوز عدة نقاط ، داخل المنزل ، الجلوس مسموح ، الركض مسموح ، وعدا ذلك اعلم انه ممنوع ,خارجه ، ما من أمر مسموح ،أبلغك أيها السجين أن نظرتك التي تتعدى الزنزانة ممنوعة، وذلك لأسباب أمنية خطيرة ، فنظرتك أيها القائد ،ستبعث في الحجر والشجر الأمر بالتحرك، الأمر بنزال الأعداء،ريحك أيها البطل ونفسك ممنوعة أيضا ، تعلم لماذا ؟!، فرائحتك ستهب على الأهل والخلان ،لترسم البسمة على الثغور ، وتزيد الشعب صمودا وثبات،وكل ذلك سيهدد امن الاحتلال ، فهو ممنوع.
أتدرك أيها الشامخ بأن حالنا واحد، لكن متجسد في شخصيتان، فما الفرق بين الجالس بين جدران عاريات، ترسم المستحيل لمستقبل لن يأتي، و إن تكون في وطن كله ممنوع؟،في رأي الزنزانة أفضل ، فالهين بالأمر انك ممنوع مسلوب بين جدران لست مالكها،على ارض تملكها،بينما في البيت أنت بين جدران قد زهق عرق الأجداد في وجدها ، ومال الأحفاد مطمور بها،أنت به تحلم بالأمان الممنوع ، وجيرانك من الصم،فلا تصرخ أيها الشاب ،قد اشترت إسرائيل ضمائرهم ،وأنت وحيد ، وحيد في السجن ، في البيت،في المهجر،فيا أيها القابع ، المناضل، المرابط خلف قضبان لا تعرف الرحمة ، ولا تأنف الأمان والحنان،أيها الأسير البطل اعلم إننا بخير، نعم بخير،ولن يهزنا جبروت الأقوياء،ولا ظلم الأقرباء ، فما عساي أن أداوي جرحك،فاعذرني، فكلنا جراح،مواساتي تقول:مالنا غير الصبر والجهاد،وكما قال تبارك اسمه:"اصبروا وصابروا ورابطوا إن الله مع الصابرين"وفي النهاية ابعث سلامي إلى الأرض التي تشبعت دما لأحبابها،وأرسل دعواي للصمود والصبر ، للشمعة المضيئة خلف قضبان اللا رحمة وستائر الظلمة ،اخبرها انه مهما طال الزمان ، فلن تذوبي ولن تضؤلي ، لان حبنا وقودك الذي سيبقيك مشتعلة حتى النصر، حتى النصر.