حتما أنك مررت بأحدهم...
لذلك نريد أن نتكلم عن بعض المفاهيم الهامة في البرمجة اللغوية العصبية مثل
مفهوم النظام التمثيلي Representational System،
ومفهوم إشارات الوصول العينية Eye Accessing Cues،
ومفهوم النظام التمثيلي الغالب Preferred Representational System،
ومفهوم النظام القائد Lead System،
ومفهوم النظام الحسي Kinesthetic System،
ومفهوم النظام البصري Visual System،
ومفهوم النظام السمعي Auditory System،
ومفهوم النظام الرقمي Digital System.
لكن قبل ذلك لنأخذ تلك المقدمة المفيدة:
قال تعالى: "..إن السمع والبصر والفؤاد، كل ذلك كان عنه مسئولا"
إن المدخلات والمعلومات والخبرات التي نكتسبها بطريقة (لغوية) عن طريق اللغة المنطوقة والغير منطوقة تستقبل عن طريق الحواس الخمسة (السمع، البصر، الشم، التذوق، الإحساس) وتنتقل عبر أعصابنا وتعالج في منطقة المخ ويحصل لها تحليل وتفسير ومقارنة وتخزين... الخ
كل حاسة لها وظيفة محددة وتستقبل المدخلات في شكل محدد والسبب في ذلك أنها مختلفة في التركيب الوظيفي، فاللمس مثلا حاسة تستقبل المثيرات أو المدخلات في شكل الإحساس بالحرارة أو الضغط أو الألم لوجود تراكيب ومستقبلات عصبية خاصة بمثل هذا النوع من المدخلات، إذ لا يمكن إدخال أحد المدخلات المتعلقة في الشم عن طريق حاسة اللمس مثلا، وهكذا. هذه المدخلات يتم نقلها عن طريق الأعصاب ومعالجتها في المخ، تحليلها وحفظها هناك أي (عملية برمجة عصبية)!!
وعلى الرغم من أننا جميعا نتشارك في وجود هذه الحواس إلا أن هناك أشخاصا يعتمدون في إدراك ما يحصل في عالمهم ومحيطهم على حاسة ما أكثر من الحواس الأخرى، أي يستقبلون المدخلات من معلومات أو خبرات وينقلونها ويخزنوننها ويشكلونها في أذهانهم بطريقة ما وفق أنماط أو أنظمة ثلاثة (الأنظمة التمثيلية Representational System): حسية، سمعية، و بصرية، وأحيانا يضاف لهم نوعا آخر هو النمط غير المحدد أو الرقمي. هذه الأنظمة موجودة عند كل شخص وتتباين حدتها وقوتها من شخص لآخر، وتجد أن كل شخص سيفضل نمطا محددا (النمط المفضل أو الغالب Preferred Representational System)، بل إنها تختلف في الشخص نفسه في أوقات أو مراحل مختلفة من عمره. فيوصف الشخص على أنه بصري أو حسي أو سمعي. بعض الأشخاص لديهم نظام مفضل معين و (نظام قائد Lead System) بمعنى آخر قد يكون نظام أو نمط الشخص الغالب أو المفضل هو النظام البصري لكن النظام الذي يلج إليه أولا في استدعاءه لإدراكاته وخبراته المخزنة في عقله هو النظام الحسي، وقد يتفق النظامان القائد مع النظام المفضل.
الشخص الذي يفضل نظاما دون نظام له طريقة معينة في الكلام والتنفس والتعبير والايماءات والسلوك يمكن استقراؤه واستباطه وبالتالي معاملة الشخص على حسب نظامه المفضل مما يحقق الألفة والتوافق ويحسن من الاتصال والفهم، ليس هذا فقط بل يمكن التأثير فيه وقيادته!!. كما أن ذلك الشخص ستجده يستخدم ألفاظا بشكل متكرر أكثر من غيرها.. تلك الألفاظ أو الكلمات يمكن ترجمتها ومعرفة النمط المفضل لديه.
كل ذلك وأكثر سنعرفه عن أنماط الشخصية أو الأنماط البشرية بشيء من التفصيل... سنتكلم لاحقا إن شاء الله عن بعض المفاهيم كإشارات الوصول العينية، وسوف ندخل في تفاصيل كل نمط ما هي أوصافه وكيف تكتشفه كيف تتعامل معه وتؤثر فيه، كذلك ستقوم أنت بمعرفة نمطك المفضل بشكل تطبيقي.