قوله تعآلـى :
- وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى -
.
.
.
" ومن أعرض عن ذكري "
أي خالف أمري وما أنزلته على رسولي أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه ,
" فإن له معيشة ضنكا "
أي ضنك في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره ؛ بل صدره ضيق حرج لضلاله وإن تنعّـم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك فلا يزال في ريبة يتردد ؛ فهذا من ضنك المعيشة . ,
عن ابن عباس قال : [ فإن له معيشة ضنكا ] اي كلما أعطيته عبدا من عبادي قل أو كثر لا يتقيني فيه فلا خير فيه وهو الضنك في المعيشة ~
" ونحشره يوم القيامة أعمى "
قال عكرمة عمي عليه كل شيء إلا جهنم ؛
ويحتمل أن يكون المراد أنه يبعث أو يحشر إلى النار أعمى البصر والبصيرة
أيضا كما قال تعالى " ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم " الآية . .
’ تفسير القرآن العظيم لابن كثير ‘
انتـهـى =)