[ياسمين]

سجل أنطوان دي سانت إكسوبري في كتابه الشهير The Litle Prince
حواراً دار بين الأمير الذي كان قد وصل لتوه إلى كوكب جديد ، وأول شخص يقابله ، مشعل المصابيح .



قال الأمير : صباح الخير . لماذا أطفأت مصباحك ؟:emot30_astonishe:

قال مشعل المصابيح : صباح الخير . هذه التعليمات .:i_angry_steaming:

قال الأمير : وما هي هذه التعليمات ؟:emot30_astonishe:

قال مشعل المصابيح : التعليمات هي أن أطفئ مصباحي .

قال مشعل المصابيح : مساء الخير . ثم أضاء مصباحه مرة أخرى .

قال الأمير : مساء الخير . لماذا أضأت المصباح مرة أخرى ؟:emot30_astonishe:

قال مشعل المصابيح : هذه التعليمات :i_angry_steaming:

قال الأمير الصغير : أنا لا أفهم .:emot30_astonishe:

قال مشعل المصابيح : ليس هناك شئ يُفهم ، التعليمات هي التعليمات . صباح الخير وقام بإطفاء مصباحه .




ثم قام بمسح جبهته بمنديل مزين بمربعات حمراء . إنني أقوم بمهنة فظيعة . في الماضي كان العمل الذي أقوم به معقولاً ،
كنت أطفئ المصباح في الصباح وفي المساء أشعله مرة أحرى . وكان لدي بقية النهار لأستريح فيه وبقية الليل لأنام فيه .:mommy_cut:

قال الأمير : وهل تغيرت التعليمات منذ ذلك الوقت ؟ .:emot30_astonishe:

قال مشعل المصابيح : التعليمات لم تتغير ، وهذه المأساة ! فمن عام إلى عام تزداد سرعة دوران الكواكب و الأوامر كما هي لم تتغير .:words_cut:





ثم يقول الكاتب ....

إن ما نحتاج إليه لمواصلة حياتنا يتوقف على نوع العالم الذي نعيش فيه . إننا في حاجة لأن نكون أذكياء ومبدعين ومرنين تبعاً للظروف
التي نجد أنفسنا نعيش فيها . وعندما تتغير هذه الظروف ، ينبغي أن يتغير سلوكنا ونستجيب بطرف مختلفة . ففي وقت من الأوقات كان
مشعل المصابيح يستطيع بذكاء أن يتبع التعليمات بدقة وبطريقة مسئولة .

ولكن الأمر لم يعد كذلك . وقد أصبح هذا الذكاء الآن نوعاً من الغباء بالفعل . إنه لا يحتاج الآن إلى الانصياع
للأوامر بقدر ما يحتاج إلى الإبداع ,

و ا لذكاء اليوم معناه أن تكون قادراً على ابتكار أفكار جديدة كلما احتجت إلى ذلك .

إن الإبداع لم يعد ميزة نستطيع أن نكتفي بالنظر إليها والإعجاب بها في العباقرة مثل أينشتين أو موتسارت ، بينما نمضي نحن في طريقنا نشعل مصابيحنا و نطفئها .

و دمتم سالمين ،،، مبدعين ،،،، مبتكرين :a_plain111:......