ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - مــن آنــآ..؟!
الموضوع: مــن آنــآ..؟!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-10-2010, 20:54
الصورة الرمزية معارف
معارف
غير متواجد
مسجل في الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
الدولة: المملكه العربية السعودية
المشاركات: 1,367
افتراضي مــن آنــآ..؟!

[CENTER]أنا من ...؟؟؟ من أنا ...؟؟؟!!!


حياة غامضة ، غائبة المعالم غير واضحة الرسوم
صاحبها يعيش فى حيرةٍ عميقة ، إنها الحياة بغير هدف !



أنـــــــــا مـــــــــنْ ؟؟!!


لافرق بين حياة السوائم وحياة من يأكل ويشرب وينام دون أن يعرف من هو ؟
ولماذا هو هنا ؟ وماذا عليه أن يفعل ؟
كثيرةٌ هى تلك المُلهيات التى تُشغلنا عن أمورٍ كثيرة ، لكن لاتدعها تشغلك عن نفسك ..
فإنَّ لنفسكَ عليكَ حقا ً .


قال تعالى " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا ً وأنكم إلينا لاتُرجعون "





أنـــا مــــن ..؟؟!!

الذاكرة مليئة بذكريات الأمجاد والتفوق والنجاح ودفتر مذكراته يحوى توثيقا ً لكل لحظات نجاحه .

بدأ يُقلب صفحاته صفحة ً صفحة ، أنفاسه الحارة بدأت تتصاعد كلما نظر فى صفحةٍ من تلك الصفحات ،

بدا كأنه غريبٌ عليه ، وكأنه للمرة الأولى يقرؤه .


أحقا ً هذا أنا !!!
ما الذى غير كل هذا ؟ ما الذى هدمَ كل هذا ؟
قال تعالى " أحَسِبَ الناسُ أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايُفتنون "




وما لبثَ أن طفرت دمعةٌ من عينيه بدأ يداريها خوفا ً أن يراهُ أحد
ولسان حاله :


يهٍ ياقلب ، يا مناط الهُمُوم ، يا مرتع الرسوم البوالى
حسبُكَ الله إن عتت فيكَ الأحزان ، وإن لوحت بأشرعتها فى بحر حياتك
تبدلت معالم حياته ، وتغيرت أحواله ، بدا خاويا ًمن لمحات البشر
الحيرةُ والقلق يُنازعان قلبه وكف الصدمة لايزال مرسوما ً على وجهه ،
ويسيطر على لُبابِ تفكيره : ماذا يصنع ؟؟!
أين يذهب ؟
لحظاتٌ قاتلةٌ وهو يصارعُ أشباح الأحزان ، التى وطئت قلبه يحاول دفعها ،
يضيقُ به الكون المتسع .. أين كان ؟
وإلى أين صار ؟!!


فهل من سبيلٍ للنجاة ؟؟!!.

قال تعالى " وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السماواتُ والأرضُ أعدت للمتقين "



هناكَـ تحت جُنحِ الظلام وعلى وسادته الرقيقة بينما كان يستعرض أشلاء ذكرياته ..

همسَ لنفسهِ التى مزقتها وخزات الآلآم :


إلى متى تكوين الجراح ؟ وإلى متى هذا العبث ؟!




سنون ضاعت .. وما وجدت لها وقعا ً، كلها صارت فى طىّ النسيان
ولم يبقى منها غير الأسى والأحزان .
أريدُ أن أجد ذاتى وأعرفُ طريق حياتى .
تسلل إلى مسامعه صوت الحق مناديا ً :[/COLOR][/SIZE]

حَىَّ على الصلاة ،، حَىَّ على الفَلاح

وَقعُ النداء كان مُجلجلا ً على فلبهِ .
الصلاة ..!! لماذا ؟؟


إهتزت حيرتهُ وبدا مذهولا ً كأنما عَثُرَ على ضالتهِ ..!
نعم إنهُ الحقُ نادانى
إنهُ رحيمٌ بعباده ، كأنها رسالةٌ لى .
فالجميع يسيرُ لهدفهِ فى هذهِ الحياة ، حتى السفينةُ تُبحرُ إلى مرساها
لكنَّ .. الغايةُ من وراءِ الأهدافِ واحدة .
فالربُ واحدٌ
والدينُ واحدٌ
إنها الغايةُ التى خُلقنَا من أجلها


قال تعالى " وما خَلَقتُ الجِنَّ والإنسَ إلا َّ ليعبُدُون "



بدأت معالم الطريق تتضح وتتبيّن ، والقلق بدأ يزول وينجلى
وراحت الثقةُ تتبوأ مكانها ، وتُوقدُ مشاعل الحماس والحيوية .
وتَشِعُ الحياةُ من جديدٍ بعد ضُمُورٍ شديدٍ.
وطريقُ الأمل المسدُود أمامَ عينيهِ ينفرجُ من جديد .

إنها حياةٌ جديدةٌ مفعمةٌ بالأمل .
تَعَرَفَ فيها على نفسهِ وفَجَرَ فيها طاقاتهِ .



أنا من ؟؟!!!

لا تُغلِقَها ...
تعرف على نفسك ، وافتح لها السدادة
لتنطلق من جديد ...
رد مع اقتباس