\
/
\
الحيــَآة تبدُو جافـــــة أحيَانًـا ..
لكنّي أكرهُـ التفكيرَ بـ سذآجَـة في الهروبِ منهَا
فـ كيفَ أهرُب من شيءْ أنَا جزءٌ منهْ وهوَ يحتوينِي !
تزدادُ قيـــودُ المُجتمَع عليّ وطــأة
حتى أكَـآدُ أختنِق ..
جميعهُم يقولون أنّ هذهِ الأيَام لم تعُد كـ سابقتهِا
وأننا الجيل الأسوَأ حظًـا أن حضرنَا فِي هذَا الزمَان ..
يتكلّم الكِبار بـ مُعدلات عآلية من التشآؤم
أجهل كيفَ اكتسبُوا منهُ هذَا الكمّ الهآئل !
أعاتبُهم أحيانًا بـ أنْ كفّوا عن تردِيد مثلَ هذَا الكلآم فلا زلتُ
في أوّل عمرِي .. وأحلآمِي مَا حققتُ منهَا شيئًا بعدْ .
تسرِي رجفـة في جسدِي حينَ أتذكّر أنهُم هُم الأكثَر خبرةً
منّي في الحيَاة وأنّ كلماتهم تلك لابد وأن تكون نتيجة
تحنّكهِم بـ الحيَآة .. وأنّ تجآعيدَ وجوههِم ليست سوى
توآقيع خطتهَا التجآرب بأن مرّوا منهَا بـ سلآمٍ مُنهِك
فشلوا فيها أم كانوا منَ الناجحين .. لا يهم !
المهمْ أنّهم مرّوا منهَا وأنهم أمامِي اليوم أسمع حديثهم ..
أعًـــود وكمَا أنا دآئِمًـا
قِطعة مُتفآئلة بـ دآخلي تأبَى الخضوع
وتخبرنِي أنها مُجرد مبالغات
يستمتعُ الكِبَآر بـ إلقَائِها على مسامِعنا بـ إتقآن
لـ يُثبتوا أنّهم هُم ... هُم !
وأننا نحن .. لازِلنَا نحن !
.
.
بـ قلمِي حينَ شتات
\
/
\