تابع المواد فائقة التوصيل
الطفو التعليق المغناطيسيان :-
نتج من جراء رفض الموصلات الفائقة للمجالات المغناطيسية وتمغنطها المعاكس ظاهرتا الطفو والتعليق على الترتيب.
تحدث ظاهرة الطفو عندما يتم محاولة وضع قطعة مغناطيس في أعلى موصل فائق أو العكس . فانه سيظل الجسم العلوي معلقا في الهواء (طافيا ) سواء كان المغناطيس أو الموصل نفسه. انظر الشكل
أما في الظاهرة التعليق فيختلف الأمر في المبدأ الذي يعتمد عليه ، وهو أصعب كثيرا في شرح فكرته من مسألة الطفو ، حيث يتم في هذه الحال تقريب مغناطيس دائم من قطبه الجنوبي إلى الموصل أولا مع إرغام الأخير على عدم الحركة. مما يؤدي إلى تمغنطه سلبا ، ثم يتم إبعاد المغناطيس الدائم بسرعة معينه تنعكس أثناءه مغناطيسية الموصل الفائق (بسبب المجال المغناطيسي المحتبس حوله) فتصبح ايجابية (شمالية) فتنجذب لقطب المغناطيس الجنوبي . و يختلف وضع الموصل في هذه الحال تماما عن قطعة مغناطيس بقرب مغناطيس آخر حيث يؤدي ذالك ــ كما هو معروف ــ إلى انجذاب بعضهما لبعض و لصوقهما أخيرا . أما في حالة الموصل والمغناطيس ،فتقل القوه الجاذبية لدى الموصل كلما اقترب من المغناطيس وتزيد كلما ابتعد فيظل في مكان محدد لا يتعداه معلقا في الهواء لا هو قادر على الاقتراب ولا على الفراق .
ظاهرة جوزيف صــــن :
كان جوزيف صن طالبا في مرحلة الدراسات العليا عندما طلب الأستاذ من الطلاب القيام بمشاريع بحثية صغيرة.
فخرج علينا هذا الطالب –صار بعد ذلك من أشهر العلماء وفاز بالمشاركة في جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1973م- بظاهرة (وصلات) صارت تعرف باسمه (Joseph Son Junctions) . لقد تنبأ هذا العالم أنه عندما يتم وضع موصلين فائقين بجانب بعضهما بحيث لايفصل بينهما الا شريحة رقيقة جدا من مادة عازلة، فان بعض الازواج الالكترونية تستطيع التملص (Tunneling) ، من خلال تلك الشريحة غير الموصلة ،/ وقد تم تاكيد تنبؤاته بعد فترة وجيزة من خلال التجربة.
وبالطبع يمكن الاستفادة من هذة الظاهرة الكمية في عمل كثير من الدوائر الالكترونية السريعه جدال كما في الحاسبات الالية ، وكذلك في صنع كواشف للمجالات المغناطيسية المتناهية الصغر.