أيا صاحبي قِفْ تأملْ آخذاً كلَّ العـِبرْ && من جَمالٍ ساحرٍ يُدْعَى الخـُبـَرْ
مَوقعٌ مِنْ شَطِّ بَحـْر يـَعـْربي && حازَ حُسـْناً في بهاءٍ مـُعْتَبَرْ
صُـِّنفَتْ ثانٍ بتفـْضيل جـَرى &&بينَ بُلدَان لحُسنٍ مُــْغتـَمِـرْ
شرقها بحرٌ وشطٌّ قدْ بدَا &&مصدرَ الإلهام في قول الشِّعـرْ
ترسلُ الدَّمام هبــَّات الصَّبـَا &&في انتعاشٍ واصلٍ نصفَ القمَرْ
أجملُ الأطيار تزهو في العـُلا && تنشدُ الألحانَ تغريداً هـَدَرْ
شعبــُـها المضيافُ بدوٌ أو حَضر & طبعُ إيلاف بـــوِدٍّ مُـــنْتَشرْ
هذه البحرينُ في مدِّ البصرْ && رابطٌ في وصلهِ جسرٌ عَبـَرْ
جاعــلٌ أضواءَهُ عقدَ الحَلا && منْ لآلي أو نضـــيد بالــدُّرَرْ
قد تلاقتْ عندَ شَطٍ أنــْجمٌ && في سماءٍ وسْطُها ضوءُ البَدرْ
يالـِحُسْنٍ فاقَ سحراً بالرؤى && زادهُ في بهجة روضُ الشجَرْ
إنـَّها الجنـَّاتُ في أرضٍ حَوتْ && أجْمـَلَ الرَّيحانِ منْ عِطـْرٍ نَثـَرْ
نَهْضُ عُمْرانٍ تَجَلـَّى مُسْرعَاً && في جَمالٍ واقـْتـِدَارٍ قد نـَدَرْ
سحـْركِ الآخـَّاذُ فـَتــَّانٌ سَحَرْ &&مالكَاً قـَلــْباً ورُوحاً مَنْ أسَـرْ
سِرُّهُ في حُسْنِ تنـْظيمٍ بـَدا && مِنْ أيادي جـُندُ رَبٍّ قَدْ قَدَرْ
نــَحـْوَ عـُلـْوٍ وازْدهارٍ اصْعَدي && وارْوِ ِللتاريخِ إعـْجازاً سُطــِر
ولـْتـُصـَاني من إلهٍ واحدٍ && واقــِعٌ في حِفــْظهِ فِعْلُ الأمـرْ
ولتـَنـَالي كُلَّ صُبـْحٍ مُشْرقٍ && غـَادياتٍ ساقـِياتٍ بالمَطَرْ