وقد اكتشف الفيزيائيان الفرنسيان ماري وبيير كوري ومساعدهما جوستاف بيمونت، الراديوم عام 1898م، أثناء تجاربهم على معدن اليورانينيت (البتشبلند). وهو معدن يحتوي على خام اليورانيوم. انظر: كوري، ماري سكلودوسكا.
وقبل حلول منتصف الخمسينيات من القرن العشرين استخدم الراديوم بشكل واسع في معالجة السرطان، كما كان هو العنصر الأول في تركيب دهان الفلورسنت، المُستخدم في الساعات، واللوحات الرقمية. وقد حلّت محل الراديوم اليوم مصادر إشعاع أكثر أمنًا وأقل تكلفة وانتشرت في الاستخدامات الطبية والصناعية. وهذه المصادر البديلة، تشتمل على نظير الكوبالت 60، ومعجلات الجسيمات، وآلات الأشعة السينية.
يطلق عنصر الراديوم، كميات ضخمةً من الإشعاع القوي الطاقة الذي قد يعرض صحة الإنسان للضرر. ويشبه هذا العنصر عنصر الكالسيوم كيميائيًا، ولذا فهو يميل إلى التراكم في العظام بعد امتصاصه عن طريق الجسم. ويهاجم الإشعاع المنطلق من عنصر الراديوم نخاع العظم، ويدمر الخلايا التي تقوم بإنتاج خلايا الدم الحمراء. كما يمكن أن يسبب الإصابة بالسرطان أيضًا. وقد توفي بعض العمال الذين يتعاملون مع عنصر الراديوم، في المصانع المنتجة للساعات الفلورية الرقمية، لأن أجسامهم قد امتصت المادة المشعة. ولكن، في الحالات العادية في الغالب، لا يوجد خطر على الجسم من امتصاص كميات من الراديوم، بالمصادفة، لوجوده بكميات متناهية الصغر في البيئة.
الخصائص. الراديوم عنصر أبيض فضي وعدده الذري 88، وهو أثقل عنصر في مجموعة الفلزات القلوية الأرضية. انظر: العنصر الكيميائي. وللراديوم 26 نظيرًا على الأقل وكلها نظائر مشعة. والعدد الكتلي للراديوم، هو 226,025، ودرجة انصهاره 700°م ودرجة غليانه 1140°م. وتبلغ كثافة الراديوم 5جم/سم§ عند درجة حرارة 20°م.
كيف يتكون الراديوم ويتفكك. يتكون عنصر الراديوم، بشكل دائم في الطبيعة نتيجة للانحلال الإشعاعي لليورانيوم. فأثناء حدوث هذه الظاهرة، يبث اليورانيوم 238، وهو أثقل نظير إشعاعي لليورانيوم، الإشعاع في شكل جسيمات ألفا، وجسيمات بيتا، وأشعة جاما. ويتحول اليورانيوم 238، إلى اليورانيوم 234، والذي يتحول بدوره فيما بعد، إلى الثوريوم 230، وينحل هذا النظير الإشعاعي غير المستقر بدوره إلى الراديوم 226.
وتركيز الراديوم، في الطبيعة منخفض لأن نظائره المشعة تتفتت وتنحل باستمرار. فالراديوم 226 ينحل إلى النظير غير المستقر لغاز ثقيل يُعرف بغاز الرادون ثم يتحول تلقائيًا بعد ذلك إلى نظير مستقر هو الرصاص.
=========================================
الراديوم بالإنجليزية Radium ، هو عنصر كيميائي فضي البياض مشع يرمز له بالرمز Ra ، ويوجد في خامات اليورانيوم ، ينتج عن اضمحلاله الاشعاعي غاز الرادون . اكتشفه الزوجان بيير وماري كوري. ومساعد لهما يدعى ج. بيمون G. Bémont ، وعزلته ماري كوري وأندريه لويس دوبييرن عام 1910.
=================================
اهتم كل من بيير كوري Pierre Curie وزوجته ماري كوري Marie Curie بدراسة خصائص اليورانيوم وخاماته ، وقد تبين لهما أن جميع خامات اليورانيوم تظهر نشاطاً إشعاعياً متوسطاً باستثناء أحد الخامات والمعروف بإسم خام البتشبلند المستخرج من بوهيميا ، وقد أظهر هذا الخام نشاطاً إشعاعياً يفوق الخامات الأخرى بأربع مرات.
في عام 1898 اكتشف الزوجين كوري عنصرين مشعين جديدين في خام البتشبلند أسموهما البلوتونيوم والراديوم ، ووجودهما في الخام هو سبب زيادة النشاط الإشعاعي للخام.
عزل الزوجين مليجرامات قليلة من كلوريد الراديوم RaCl2 ، وقد تطلبت عملية عزل تلك الكمية الضئيلة أكثر من 10.000 عملية بلورة وإعادة بلورة.
وللراديوم نشاط إشعاعي يزيد عن النشاط الإشعاعي لليورانيوم بنحو 1.000.000 مرة ، ولم يتسنى لمدام كوري عزل عنصر الراديوم بشكل نقي إلا عام 1910. استحق الزوجين كوري جائزة نوبل في الفيزياء بالمشاركة مع بيكريل عام 1903 لدورهما في النشاط الإشعاعي.
===================
وانظري للرابط:
http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=5727