مع احترامي الشديد
فأنا أخالفك في الرأي
واختلاف الرأي لايفسد للود قضية
لكن لا زلت لا أرى جمالا في هذه اللوحة (مهما كان الابداع الذي تحمله)
ولا أوافقك في قولك أن الفانين مقلدون لما أمامهم
فالفنان الذي يرسم الطبيعة
يعطي اللوحة لمسته الخاصة
فاختيار المكان
والألوان
والاضاءة
والموقف أو حتى النظرات
تعطي اللوحة بعدا آخر
وقد تكون اللوحة أجمل من المنظر الطبيعي الذي نقلته في الحقيقة
وأذكر أن جريدة الرياض كانت منذ عدة سنوات تنشر موضوعا فنيا رائعا
حيث يضعون صورة من اللوحات العالمية وينقدونها
وعندما تقرأين النقد تجدين أن اللوحة لها أبعاد أكثر من مجرد نقل
فاختيار الألوان وأحيانا ملابس الشخصيات وتوزيعهم وتوزيع الاضاءة
يوحي بالمعاني التي يرمز لها الفنان
واذا استطعت أن أنقل لكم احدى المقالات في يوم ما فلن أتردد
وبالنسبة للوحة الموناليزا
فقد قرأت عنها الكثير
فمثلما قلت انها حيرت النقاد لهذه الأسباب
واضيف لك أن هناك أطباء اسنان قالوا أن سر الابتسامة يكمن في عدم وجود اسنان
وهناك من قال ان هذه النسخة الانثوية لدافنشي نفسه(يتخيل شكله لو كان امرأة)
وفي الفلم أعطوها معنى ديني
وبالنسبة لدافنشي
فانه يعود بنا الى بداية الموضوع
فهو عالم في الفيزياء
وله العديد من الأفكار
ووضع العديد من التصاميم(من أهمها الهليكوبتر)
واذا كنت رأيت فلم السندريلا فانه قد وضح جزء بسيط من افكاره وعبقريته
(وشفرة دانشي... رأيت الفلم وان كنت لم أقرأ الرواية للأسف...ولم يكن يتحدث عن الموناليزا ...وانما تحدث عن دافنشي نفسه (وان لم يكن محور القصة)وكانت الموناليزا جزء من القصة ليس له أهمية)
وعلى فكرة هي تسمى بالجيكوندا نسبة لاسم السيدة التي يعتقد انه رسمها
واشكرك جزيل الشكر على فتح الباب لهذا النوع من المناقشة
ودمت للابداع