(إرنستوا تشي جيفارا ~ بين حب الخير والحركة الثوريه)
الكثير منا شاهد صورة جيفارا في الملابس والادوات المنزليه يعتبرونه رمز القوة والتحدي!
ولكن دون العلم بمن هو هذا الرجل الذي أحدث ضجة في أوروبا وأمريكا...... "جيفارا البطل" .
لنا وقفة في سيرة حياة شخص لم يردعه مرضه من المحاولة في نشر السلام.
عُرف إرنستو تشي جيفارا بــ"تشي جيفارا" أو "تشي", ولد في الأرجنتين وأصيب بالربو عندما كان طفلآ ولازمه
طول حياته مــــا أجبر أهله للبحث عن منطقة جافة للعيش فيها فكان إن استقروا في ..ألتا جراسيا في .. السيرا دو كورودبا, وفي نفس المنطقة أسس والده لجنة مساندة الجمهوريه الإسبانيه ومن ثم انتقلت العائلة لتستقر في
بيونس إيريس في العام 1944 .
حادثتان غيرتا مجرى هذا الطفل الضعيف جسديا..
الأول عندما كانت أمه تحتويه بحنان أكثر من إخوته وكانت لاتدعه يلعب مثل أقرانه ما جعله يتمرد..
هنا نلاحظ كيف بدأ جيفارا بالتمرد تدريجيا إلى أن وقع أهم حدث في حياته عندما سجنت أمه وعُذبت هنا..
ثارت أحسيس جيفارا نحو كل من هو مظلوم.
درس جيفارا الطب وانهى دراسته العام 1953 ما جعله اكثر صلة بالفقراء .. وكان لسفره المستمر إلى
أمريكا الشماليه الأثر في معرفة التفاوتات الأجتماعية بين الناس.
رغم انتهائه الطب إلا أنه كان مولعاً بالأدب والفلسفة والسياسة .. وله كتب أشهرها "حرب العصاباتط 1961,
"الإنسان والاشتراكية في كوبا" 1967, وخلال رحلته في أمريكا اللاتينيه لاحظ كيف أن الناس في هذه
المناطق وبخاصة بتشيلي يتم استغلال العمال بطريقة مؤدبة في مناجم.. وفي العام 1954 توقف جيفارا في جواتيمالا والتي كانت تشهد غليانا ديمقراطيا فشارك معهم في الأنقلاب العسكري .. والتحق بعد ذلك بالمكسيك وهنالك تعرف
على "فيديل كاسترو" والذي هو الآخر جند إرنستو كطبيب في حركته .. وفي هذه الفتره سمي إرنستو بـــ"تشي"
وهو يل على صيغة التعجب والتي تضاف في نهاية كل جملة.
وفي يونيو العام 1956 سجن إرنستو في المكسيك مع فيديل كاسترو ومعهم مجموعة من الثوريين الآخرين وتم
إطلاق سراحهم بعد شهرين فقط.
في العام 1959 دخل جيفارا كوبا ومعه مجموعة من الثوار يصل عددهم إلى ثمانين شخصاً مات معظمهم
وبقي منهم عشرة أشخاص فقط.
ظل الثوار يقاتلون لمدة سنتين ورغم فشل الحملة إلا أنها قد حصلت على مؤيدين من المناطق الريفية.. وبعد
عدة ثورات قام بها جيفارا أصبح مقاتلا شرساً يهلبه الجميع .. وقائداً برتبة عقيد وفي هذه الاثناء تزوج جيفارا
من زوجته الثانيه بعد ان طلق الأولى وانجب منها أربعة أطفال.
في إحدى الفترات أصدرت كوبا قرارا بإعطاء الجنسية لكل من حارب من الثوار وبرتية عقيد وكانت هذه المواصفات
تنطبق كثيرا على جيفارا فعُين وزيرا للمصرف المركزي.
بعد استقرار الحكومه الثورية والتي يترأسها فيدل كاسترو تولى جيفارا فيها عدة مناصب منها أن أصبح سفيراً
منتدبا الى الهيئات الدوليه الكبرى .. منظم الميليشيا .. رئيس البنك المصرفي .. مشؤول التخطيط .. وعين أيضاً
وزيرا للصناعة.
في فترة من الفترات لم يحب تشي الحياة السياي=سية فاختفى فسارت الشائعات عن أختفاء تشي لأسباب غامضه
وانه قتل على يد صديقه فيدل كاسترو وبعد فترة أرسل خطابا لكاسترو أوضح فيه عن تخليه عن رتبته..
كقائد للحزب وعن رتبته كعيد وعن منصبه كوزير وعن كونه ككوبي وعبر أيضا في خطابه عن حبه لكاسترو
ولكوبا ثم قال إحدى عباراته المشهورة "إن الثورة تتجمد وان الثوار ينتابهم السقيع حين يجلسون فوق الكراسي
وانا لا استطيع ان اعيش ودماء الثورة مجمدة في داخلي" وبذلك أعرب عن تخليه عن كوبا وإصراره في البحث
عن قضية عالميه أخرى ليدس فيها انفه المغوارة.
قبل اغتيال إرنستو تم القبض على اثنين من المراسلين وتحت قسوة التعذيب اعترفا بإن إرنستو هو قائد الحركات
الثوريه .. وبذلك بدأت أمريكا بالبحث عن شخص واحد فارسلت الجنود وحاصرت المناطق الوعرة والوديان.
في الثامن من أكتوبر من العام 1997 هاجمت القوات الأمريكيه جيفارا ورغم موت جميع الثوار إلا ان جيفارا ظل
يقاتل بمفرده رغم إصابته في ساقه..
بعد فترة وجيزه تم تدمير بندقيته وإلقاء القبض عليه وأسره .. ظل جيفارا حياً لمدة 24ساعه بعدها جاءت الأوامر
من "ميجيل أيوروا" و"أندريس سيلنيش" إلى "مايرو تيران" بإعدام جيفارا.
مات جيفارا البطل والذي قال قبل أن يموت "لايهمني متىظ وأين سأموت؟ ولا أعرف حدوداً فالعالم بأسره وطني
إن الطريق مظلم وحالك فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟................" ) .
بقلمي ..... (___ عاشقة القلم والورقه___)
كنتُ هنآ~ ووضعتُ بصمة قلمي هنآ لعلي افيدكم في شيء.. (!)
دمتم بخير~ (!)