ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - (واش يحكي قلبي الحزين ؟ )
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 12-12-2010, 21:11
الصورة الرمزية kingstars18
kingstars18
غير متواجد
المُراقب العام والمُستشار القانوني
المشرف على الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 12,853
افتراضي رد: (واش يحكي قلبي الحزين ؟ )


ثم أخي لن يكون اختلافي وأنت سوى خلافٌ فلسفي
الأخت الكريمة، إذا حضرت الفلسفة، غبت حينها، فليس لي فيها نصيب.


يعني الفلسفة البلامعيار قد لا تعطينا منطقية لتأصيل مصطلح الغربة أين يمكن قوله بشكل أدق
نعم، قد فهمت قصدك رغم حضور الفلسفة فيه، بارك الله فيك


نقصان تجربتي عنك قد تقلل من إلمامي هذا, انا فعلا أخبر هذا النقص المعرفي كم يولد من جهالة لذا احاول أن أفكر كثيرا فيما قلته ,
شكرا لك ولو أني لم أذكر في كلامي سابقا ما يشير إلى تجربتي في هذا الصدد.


وفكرتُ في كلامك بناء على تصور معرفتك للنقائض وهذا يعطينا معنى للكلمة وفقها تخالف ما نحيتُ اتجاهه
هو ما قلته سابقا، حتى وان سميت غربة، فلا غربة فوق أرض الله، فلا يجب على الإنسان أن يضع رأسه في التراب كما تفعل النعامة ويقول..هنا ينتهي بي المسير و هكذا كانت ومازالت وستبقى هذه الأمور... التغيير للأفضل يحدث بالعمل في صمت، بدون احداث ضوضاء وأضواء، فإن ذلك لتعطيل للأمر كثيرا، ولو أن أفضل شيء هو تطبيق "لا تكثر الشكوى إلى الصديق، وارجع إلى الخالق لا المخلوق، لا يخرج الغريق بالغريق" فأفضل شيء هو رؤية الحياة بوجه إيجابي أكثر منه سلبي رغم وجودها، ورغم تأثيرها علينا بشكل مستمر، إلا أن رميها وراء الظهر وعدم الإلتفات إليها، سيكون حلا مرضيا للسلبيات ربما! ولنا أيضا... ولم تكن الغربة يوما ألما حتى وان تعددت مفاهيمها ان كانت بإرادتنا بدون أن نُدفع إليها وحتى الدفع إليها قد يكون في صالحنا ... الحديث في الأمر متشعب قاعدته هي المبادئ وذروة سنامه هي أهدافه.


ولكن بناءً على الاحاسيس لو دخلتْ في هذا المضمار, فقد يتساوى الشعور بالغربة لدى شخصين أحدهما كما ذكرت ُانا عنه والآخر كما ذكرت انت حالته
حتى ومن هو في غربة له أحاسسيس و"إلفة للمكان" الأخت الكريمة، لكن كلمة الأحاسيس هذه وفي هذا المضمار، ستؤدي إلى تناقص في دالة الطموح وسنجد أنفسنا من مكان كنا نريده هادفا إلى مكان تؤُول قيمته الصفر، فأصبح الهادف يضرب على كف عفريت على ما أصابه بين أحساس نابعة عن "الإلفة للمكان" كما سميتِها وما بين غربته ان كانت حقا هي الغربة عينُها. أما التجرد منها أو على الأقل محاولة تناسيها عندما نحتاج لذلك مؤقتا، ستكون نتائجه باهرة...أعتذر لكن كلمة أحاسيس و مزجها بالحياة العملية، وغطس الأهداف في نهر من الأحاسيس، هو شيء هدام لا بناء. فلكل مكانه في الحياة، ومحاولة خلط الأمرين لن يكون سوى خليطا غير متجانس كخلط للماء والزيت...وبينهما فشل ذريع في الأمرين أحلاهما مرُ مرَ الحنظلة بطعمها وريحها، فلن يكون بذلك للحياة طعم...نسأل الله سبحانه وتعالى العافية وحسن الخاتمة.


أي الشعور متساوٍ , وقد لايشعر بتاتا هذا الذي يتواجد في بيئة كما ذكرت بناء على تصور هدفه من الغربة ومدى حدودها أي ليست مستمرة لذا لن تؤثر فيه كمن تكون منفاه النهائي للمات , هذا الشعور هو وحده اليكفل لنا تحرير المصطلح للغربة .
حقيقة ما بين الأمرين محيط كبير وواسع، فما تعريفك للغربة الأبدية حقيقة؟ قد نصطدم في بعض الأحيان بوضعيات صعبة وقد نُدفع إلى الأمر دفعا رغم أننا ما أردناه كذلك، لكن الرجوع في الأمر ممكن إذا وُجد في القاموس " لا شيء مستحيل في إطار المعقول " بدون خلق للأعذار والأسباب والمسببات..بل حتى دفنا لما سُمي بأحاسيس ان كانت هي سبب الغربة الأبدية وان كانت هي سبب الغربة ووجودها، فالمعاناة كثيرا ما يصنعها الإنسان بنفسه، فان كانت على أمر فيه خير ورقي وتطور لغيره ولنفسه، فإن في الأمر خيرا جميلا، وان كانت الغربة مجرد هروب إلى الأمام وحشر للنقس حشرا في ما يُسمى بالسحن الأبدي، فعلامات الضعف والوهن تكون ظاهرة جلية، مهما حاول الشخص أن يرسم للأمر صورة مغايرة، صورة رسمها على حسب ما جاد به خياله المحدود ظنا أن الزمان قد توقف فلربما قد وصل بخياله سرعة الضوء أدت إلى توقف وقته، فهاهنا إنه لمعذور، غير أن عذره لا يغدو أن يكون أقبح من ذنب ولا حول ولا قوة إلا بالله.


ثم أني صدقا أكتب كتابة ادبية واعكف على ممارستها بشكل مكثف وتدوين كل حالاتي حتى أقفز لغويا من خلال الصقل هذا .
الصقل يكون بالممارسة والممارسة تكون بالتعامل مع من هم أبدع منا في الكتابة الأدبية التي ليس فيها نصيب حالها حال الفلسفة. أما الحوار (في إطاره الطبيعي) فهو وسيلة للرقي مهما اختلفت وجهات النظر. شكرا لك أستاذة ربانة .
رد مع اقتباس