قولكم يجعل الزمن حالة ذهنيّة وهو ليس كذلك--لأن قوله تعالى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)-
-يجعل للزمن واقعا خارج الذهن--فحركة المادة وتغيّرها ينتج لدى الإنسان تصورا عن الزمن
وأجد القول باختلاف الزمن بحسب الذهن وانفعالاته غير صائب---فالزمن المّار على المهموم هو نفس الزمن المّار على الفرح الجذلان على فرض وجودهما في مكان واحد
الزمن فيزيائيا هو البعد الرابع الذي لا يستقيم به تغير في المادة إلا به، والابعاد الاخرى هي الاتجاهات.
هذا وبكل بساطة وبدون لا تعقيد ولا تسهيل..
فأي شيء يحدد بالابعاد الاثلاثة (الارتفاع، والطول والعرض) وبعد الزمن.
فيحدد موقع الارض مثلا في أي لحظة بالنسبة لغيرها بهذه الابعاد.
فالزمن كالطول من حيث ان كلاهما ابعاد، ولكل مقياسه.
ووحدة قياس الطول هي المتر أو اليارد أو اي مقياس متعارف عليه.
ووحدة قياس الزمن هي الثانية. (لذلك فالزمن مادة مخلوقة، إذ انها مححدة مقيسة).
أما كيف يتعامل الانسان مع هذا المفهوم، فيكون بإنفعال ذهني. (كما ذكر سابقا).
فلو قسنا الزمن بالنسبة للنائم فيكون صفر، بينما يكون للمنتظر وقتا اطول.
ويضبط الخلاف بإعتيار وحدة قياس لا تخضع لذهن الانسان.
والله وأعلم منقول