بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد ..
عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح للمحسن وندم على نفسه !
حتى بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا !
قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا :
هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد الله مسرورا بصنيعه !
سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى الريال حتى استوفى قيمة البرادة !
وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله بوالدي ..
ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت :
إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة !
|
ملأتني دموعاً مع دموعهما
كم نحن مقصرون بحقهما
اللهم اغفر لهما وارحمهما وبارك لنا في اعمارهما
شكراً لك أستاذ أبو رندا على القصة الرائعة
غفر الله لوالدينا ووالديك ورفع مقامهما في الجنة
أسأله تعالى أن يسهل لك ولنا برهما وأن يهدي أولادنا لبرنا
جزاك الله خيراً
أثرت بي جداً