الجنة
الجنة بالنسبة لي ليست مجرد حقيقة قادمة فقط..
إنها المواعيد التي تم تأجيلها رغما عني..
والأماكن التي لا تستطيع الأرض منحي إياها..
إنها الحب الذي بخلت به الدنيا..
والفرح الذي لا تتسع له الأرض..
إنها الوجوه التي أشتاقها.. والوجوه التي حرمت منها..
إنها نهايات الحدود وبدايات إشراق الوعود..
إنها استقبال الفرح ووداع المعانات والحرمان..
الجنة زمن الحصول على الحريات.. فلا قمع ولا سياج ولا سجون، ولا
خوف من القادم والمجهول..
الجنة موت المحرمات.. وموت الممنوعات..
الجنة موت السلطات..
الجنة موت الملل.. موت التعب..
موت اليأس..
الجنة موت الموت..
عندما أقرأ هذه الكلمات ...
كلمات أشرقت على أنس عندما رأى رجلا غريبا أخرجه قلبه من بيته..
أخرجه قلبه المفعم بحبٍ راح يعلنه على النبي صلى الله عليه وسلم، ولما
وقف أمامه سأله سؤال المشتاقين "فقال: متى الساعة ؟
قال عليه السلام: وماذا أعددت لها؟
قال: لا شيء... إلا أني أحب الله ورسوله.
فقال عليه السلام: أنت مع من أحببت.
قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم (أنت
مع من أحببت)
قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، وأرجو
أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم."
وأنا أقول: رب إني أحبك وأحب نبيك وأحب أبا بكر وعمر وأنس ، و أحب ( أمــــل )
وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم..