المقطع السابع والأخير من لامية ابن الوردي :
حُبّكَ الأوطانَ عجزٌ ظاهرٌ *** فاغتربْ تلقَ عن الأهلِ بَدَلْ
فبمُكثِ الماءِ يبقى آسناً *** وسُرى البدرِ بهِ البدرُ اكتملْ
أيُّها العائبُ قولي عبثاً *** إن طيبَ الوردِ مؤذٍ للجُعلْ
عَدِّ عن أسهُمِ قولي واستتِرْ *** لا يُصيبنَّكَ سهمٌ من ثُعَلْ
لا يغرَّنَّكَ لينٌ من فتىً *** إنَّ للحيَّاتِ ليناً يُعتزلْ
أنا مثلُ الماءِ سهلٌ سائغٌ *** ومتى أُسخِنَ آذى وقَتَلْ
أنا كالخيزور صعبٌ كسُّرهُ *** وهو لدنٌ كيفَ ما شئتَ انفتَلْ
غيرَ أنّي في زمانٍ مَنْ يكنْ *** فيه ذا مالٍ هو المولَى الأجلّ
واجبٌ عند الورى إكرامُهُ *** وقليلُ المالِ فيهمْ يُستقلْ
كلُّ أهلِ العصرِ غمرٌ وأنا *** منهمُ، فاترك تفاصيلَ الجُمَل
وصلاةُ اللهِ ربي كُلّما *** طَلَعَ الشمسُ نهاراً وأفلْ
للذي حازَ العُلى من هاشمٍ *** أحمدَ المختارِ من سادَ الأوَلْ
وعلى آلهٍ وصحبٍ سادة *** ليس فيهم عاجزٌ إلا بطل
تمت لامية ابن الوردي بعون الله
وإلى اللقاء مع اختيار آخر