ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الأجور المُضآعفه . . .
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-12-2010, 22:55
الصورة الرمزية معلمه طموحه
معلمه طموحه
غير متواجد
مستشار فيزيائي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: المملكه العربيه السعوديه
المشاركات: 4,676
افتراضي رد: الأجور المُضآعفه . . .





لا تحفظ القرآن بل [ اجعل القرآن يحفظك ]


معنـاهـا



لا تحفظ آيات القرآن و كلماته و ترددها دون حضور قلبك مع تسميعك



و لا تحفظيه عن ظهر غيب دون أن تطبق ما ورد فيها



و لا تحفظه و أنت مذنب عاصي


فتحفظه بعقل غير واعي و جوارح عاصية لاهية


إن الأهم أن تجعل هذا الكتاب يحفظ جوارحك عن المحرمات


فقبل أن تحفظ آياته في صدرك


اجعل آياته تحفظ جوارحك و تكون حجاباً لها عن الوقوع في المحرمات



فمن تحفظ منه أجزاء و كانت مطيعة مطبقة لما فيه أفضل و أعظم درجة ممن حفظت كل أجزائه و غفلت عن معانيها و

لم تعمل بها

قال تعالى :

{ فَاستَمسِك بِالذِي أوحِي إِلَيكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُستَقِيـــمٍ }


( سورة الزخرف : 43 )

إن من أوجب الواجبات على المؤمن و أعظم الحقوق لهذا القرآن


هو العمل بمقتضــاه و تطبيق أوامر الله و تجنب نواهيه الواردة في آياته


لأننا لو علمنا حق العلم الهدف من هذا الكتاب الكريم و هذا الكلام العظيم لأيقنا أنه ما أنزل إلا لـ نتدبر و نعمل


{ كِتَـــابٌ أَنزَلنَـــاهُ إِلَيكَ مُبَــــارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَـــاتِهِ وَ لِيَتذَّكَّرَ أُولُوا الأَلبَابِ }

( سورة ص : 29 )

فالغاية الأساسية من القرآن هو العمل بما فيه فهو ليس كتاباً للقراءة و الحفظ في الصدر فقط مع ما في تلاوته من نور

و هداية إلا أن العمل به هي ثمرة نزوله

قال تعالى :

{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }

‏( سورة الأنعام : 155 )

قوله تعالى في الآية نفسها كما ورد في موقع طريق القرآن :

{ واتقوا } أي :احذروا الله في أنفسكم أن تضيِّعوا العمل بما فيه ، و تتعدوا حدوده وتستحلوا محارمه


من هنا نتفق على أن حفظ القرآن لك أهم من حفظك له و إنما حفظ القرآن لك يكون بتطبيقك أنت لأوامر الله فيه و العمل

بمقتضى شرع الله فيه


و العمل بالقرآن ينقسم إلى قسمين :

1- عمل قلبي

2- عمل الجوارح

أما العمل القلبي فيكون :


بإخلاص تلاوته وحفظه لله

و بالخشية من الله عند التلاوة

و تعظيم كلام الله

و الخوف من عقابه و رجاء ثوابه


فالقرآن غذاء روحي و دواء قلبي يشفي القلوب و يسمو بالأرواح

و يكفينا في ذلك قول الله تعالى :


{ أَلَا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ }


أما عمل الجوارح


فيشمل الأعمال الظاهرة من الأقوال و الأفعال

و تطبيق أوامر الله الفعلية فيه

كإقامة الصلاة و إيتاء الزكاة

و التحلي بالصدق

و ألا يسمع بأذنيه إلا ما يرضاه الله

و لا يقول بلسانه إلا ما يرضاه الله


و لا يخطو بقدمه إلا لما يرضاه الله


و لا يبطش بيده إلا لما فيه طاعة لله

و يتجنب كل ما نهى الله عنه من الأعمال و الأقوال من الشرك الربا و شرب الخمر و الزنا و

الفواحش و الكذب و الغيبة



و كل تلك الأعمال و الأقوال و الأخلاق ذكرتها على سبيل التمثيل لا الحصر

إن مما يُحزِن القلب حال بعض أخواتنا وأخواننا ممن يحفظون كتاب لله قد ختموا المصحف

كاملاً و حفظوه في صدرورهم


و لكنهم لم يحفظوا به جوارحهم.

فاستهانوا بحدوده و ارتكبوا ما وجب عليهم تركه و كثيــر حالهم كذلك نسأل الله الهداية و السلامة


حافظ القرآن خصوصًا و قارءه عمومًا

اقرأ القرآن بـ أذن واعية و قلب حاضر و عقل متفتح

و إذا سمعت { يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا }

فأصغ لخطاب الله فيها



ثم طبق ما أمر الله و تجنب ما نهى الله عنه قف عند حدوده و اعمل بواجباته و إياك أن ترتكب

ما نهى الله عنه فيه


ابدأ بحفظ القرآن في صدرك

لـ تنال حفظ القرآن لك و حفظك له


اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا


و نور صدورنا و جلاء أحزاننا و ذهاب همومنا و غمومنا


اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه




__________________
ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب

ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب
رد مع اقتباس