ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
عرض مشاركة واحدة
  #119  
قديم 03-01-2011, 19:17
الصورة الرمزية الطموح
الطموح
غير متواجد
مسجل في الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: السعودية - الطائف
المشاركات: 2,179
افتراضي رد: شيء من تأويل ..

{‏وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين ‏(‏56‏)‏‏}‏
‏{‏مكنا ليوسف‏}‏
استخلفه الوليد على عمل أطيفر وعزله ..
قال مجاهد‏:‏ وأسلم على يده ..
قال «ع»‏:‏ ملك بعد سنة ونصف‏.‏ ثم مات أطيفر فزوجه الملك بامرأته ( راعيل )
فوجدها يوسف عذراء .. وولدت له ولدين .. ( أفرائيم ) و (ميشا )
ومن زعم أنها زليخا قال لم يتزوجها يوسف..

ولما رأته في موكبه بكت ثم قالت : الحمد لله الذي جعل الملوك بالمعصية عبيدا والحمد لله الذي جعل العبيد بالطاعة ملوكا
فضمها إليه فكانت من عياله حتى ماتت ولم يتزوجها‏..

.‏ ‏{‏يتبوأ‏}‏
يتخذ من أرض مصر منزلا حيث شاء أو يصنع في الدنيا ما يشاء لتفويض الأمر إليه‏.‏ ‏

{‏برحمتنا‏}‏ نعمة الدنيا ‏{‏ولا نضيع‏}‏ ثواب ‏{‏المحسنين‏}‏
في الآخرة أو كلاهما في الدنيا أو كلاهما في الآخرة ونال يوسف ذلك ثوابا على بلواه أو تفضلا من الله تعالى وثوابه باق في الآخرة بحاله‏.‏


‏{‏ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون ‏(‏57‏)‏‏}‏
‏{‏ولأجر الأخرة خير‏}‏
من أجر الدنيا لأنه دائم وأجر الدنيا منقطع أو خير ليوسف من التشاغل بملك الدنيا لما فيه من التبعة‏.‏



فـــــوائد : ^^

*أن الله يُمَّكِن للصالحين إذا حَسُنَت نواياهم ...
قال تعالى (وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ) .

لما سُئِل الشافعي أيهما أفضل أيُبتلى أم يُمَّكن ؟

أي السؤال أيهما أفضل للمسلم أيبتلى ويصبر علي الابتلاء وعلي الأذى والاضطهاد و كذا وكذا ويُؤجَر عليه أو الأفضل أن يُمَّكن حتى يستفيد من التمكين في نشر الدين ونشر الدعوة ؟

قال الشافعي عبارة عظيمة ( لا يُمَّكن حتى يبتلى ).

* ليس هناك تمكين يأتي هكذا ..
والنبي صلي الله عليه وسلم ما مُكِن في المدينة حتى أبتلي في مكة ..
وكذلك الصحابة
ويوسف مثال….. متى مُكِن ؟ بعدما أبتلي بالجب ... وبالسجن ... وبالذل ... وبالعبودية....

أولاً رموه في الجب فصبر على كيد أخوته وظلم أولي القربى أشد مضاضة على النفس ..

ظلمه أقرب الناس له أخوته وكاد يموت ويهلك ...
و بعد ذلك أخذوه وبيع عبدا وعانى ذل العبودية واشتغل خادم ..
ودخل السجن..

ثم لما صبر علي كل هذه جاء التمكين فما جاء التمكين ليوسف هكذا مباشرة
قال الشافعي ( لا يُمَّكن حتى يبتلى ) ..

سنة الله في الدعوات وهكذا حصل لأنبياء الله والأولياء ..0

و موسى تغلب علي فرعون بعد ابتلاءات كثيرة

(قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) (الأعراف:129)

كلها ابتلاءات وهذا ما حصل بعد ذلك

(وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) (الأعراف:137)

لكن بعد الابتلاء

والنبي صلي الله عليه وسلم كم أوذي بالحصار والجوع والتعذيب وقتل أصحابه ..
وكان يُضرب الصحابي حتى لا يستطيع أن يستوي قاعدا من الضرب ..
ويُقال له هذا الجُعل إلهك فيقول نعم من التعذيب وهكذا حتى أن الله مكنهم .
رد مع اقتباس