ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 06-01-2011, 17:31
الصورة الرمزية الطموح
الطموح
غير متواجد
مسجل في الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: السعودية - الطائف
المشاركات: 2,179
افتراضي رد: شيء من تأويل ..

قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّـا إِذاً لَّظَالِمُونَ (79))


فــــــــــــــــــوائد عظيمه لا يجب ان نغفل عنها :

* - أن كتاب الله يجب أن يؤخذ ويُعمل به بما أراده عز وجل والمقصود من الآية يُعمل به

أما ما ليس مقصودا منها فلا يُعمل به ..
وهذا مبنى على قصه في هذه الآية (قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً)

حصُلت لأبى على بن عقيل وهو واحد من أهل العلم الكبار الذين لهم منزله كبيره بين الناس
حصل أن له ولد يهيئه ويعلمه ويحبه جدا والناس يحبون الشيخ ويعرفون منزله ولده….
فمات الولد ……

فالناس اكتئبوا وأصابهم الهم والغم والحزن بموت هذا الغلام ..
لأنهم يحبون أباه .. ويعلمون كيف يحب هذا الأب أبنه ..

فجاءوا إليه يعزونه..
وجاءوا إليه عند المقبرة
ولما أنزلت الجنازة في القبر !!
قام احد من العامة فصرخ وقال :
(قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ)
يعني بالعزيز الله عز وجل لأن العزيز اسم من أسمائه …
إن له شيخا كبيراً يعني هذا الولد له أباً شيخاً كبيراً فخذ أحدنا مكانه……
فضج الناس لذلك كثيرا انفعلوا وصرخوا وبكوا بكاء شديداً

فنهاهم الشيخ وقال :
يا أيها الناس إن القرآن لم ينزل ليثير الحزن لكن نزل ليعالج الحزن
أي القرآن نزل للحزين يسليه … مكروب القرآن يفك كربه.

إذاً بعض الناس يستعملون الآيات في غير ما أنزلت من أجله

فالفائدة هنا :
أن الآيات ينبغي أن تستعمل فيما أنزلت من أجله وليس فيما لم تنزل لأجله.



* - بدعه ما يفعله بعض الناس من استعمال الآيات في غير مواضعها

أمثله :
إذا رأى موسى ( أي شخص اسمه موسى وليس النبي )
جاء قال : ( جئت على قدر يا موسى )
وإذا أكل قال : ( آتنا غدائنا )

حتى في تقدير الأفعال (غُلِبَتِ الرُّوم & فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) (الروم2-3) [4]……
الكفار كانوا يستبعدونه .. كانوا يستبعدون فوز الروم وأنها ستغلب ..
وكانوا يقولون الفرس أقوي وفعلوا وفعلوا واحتلوا نصف مملكة الروم…..

والله أوحي لنبيه أن الروم سيغلبون وفي بضع سنين ..
وقريش لا يمكن أن تستوعب هذا وقالوا أبداً لا يمكن وراهنوا الصديق على ابل انه لا يمكن أن الروم ستغلب فراهنهم

لكن أبا بكر لم يعطهم كل المدة .. يعني المعروف أن البضع من ثلاث إلي تسع ..
فأعطاهم مثلا سبع فجاءوا بعد المدة فلم تنتهي البضع إلا وغلبت الروم بقدر الله……..

الشاهد من الكلام :

أن بعض الناس يستعملون القرآن في غير ما أنزل من أجله ….

وهناك فرق بين الاقتباس الصحيح وبين ما سبق

فمثلا .
يقول البعض كثرت الفتن وصار الناس في أمر مريج واختلطت عليهم الأمور فهذا اقتباس وهو صحيح …
وهذا غير العبث بالآيات ..

كما قال محمد عبده زميل جمال الدين الأفغاني
وعنده انحرافات كثيرة وجمال الدين كان أسوء منه بكثير

وهذا محمد عبده كان يتناقش مع شخص نصراني ..
وكان يقول : النصراني كيف تقولون أن القرآن فيه كل شئ..
فقال : محمد عبده نعم ..
فقال : النصراني أين شراب الكوكا في القران..
فقال : ( وتركوك قائما) فهذا عبث .

هذه أصلا معروفه فعل وفاعل ومفعول به .


نسأل الله السلآآمه والعفو والعافيه ..
رد مع اقتباس