(أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ )
فــــــــــــــــــــــــائده : ^^
تأملوا معي ايها الأحبه ..
الفصل الأخير من قصة النبي الكريم ابن الأكرمين
فقد قال ملخصا لحياته لما خر والداه وإخوته سجدا له
" هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا "
تأملوا كيف عزا إحقاقها لمستحقه سبحانه ..
ثم بدأ في الثناء على ربه بقوله : " وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن .. "
كم تعجبت من هذا النبي الكريم ..الذي نسي إدخاله للسجن ومكثه فيه بضع سنين ..
وتذكر فقط منة الله عليه بإخراجه من السجن شاكرا لله إحسانه ..
فما أجل الأدب النبوي ..
وإن الشيء من معدنه لا يستغرب ..
والأدب مع الله خلة أصفيائه وسمة أوليائه ..
وتأملوا كذلك قوله :
" إذ أخرجني من السجن "
وتغافل عن إخراجه من الجب لئلا يجرح إخوته التائبين ..
ولما عرج على الخلاف بينه وبين إخوته لم ينسب لإخوته شرا بل نسب الشر والنزغ للشيطان ..
ثم أعاد الثناء على ربه " إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم "
فتعالى من اصطفى لنبوته الكُمَّل من عباده ..
وتأملوا معي .. حين قال " أحسن بي "
ولم يقل احسن عليّ !!
ولم يقل احسن اليّ !!
لأن الاحسان الى الناس وعلى الناس من رب البريات .. يكون بالتفضل عليهم بنعمه سبحانه ..
لكن ..
الاحسان بهم
تفضل واكرام لكن مع محبته لهم سبحـــــانه ..
لا إله الا الله .. ما أكرمك يــــآآربي .. ما احلمك .. ما اجودك ... مآآآ أجمل احسآآآنك ..
أسأل الله لي ولكم ان نكون ممن احسن الله بهم .. وليس فقط ممن احسن الله عليهم واليهم ..
اللهم اجعلني ومن احببت وكل من مر من هنا وقرأ ايآآآتك العظيمه .. ممن احسنت بهم ..
أحسن الله بكم جميعا .. ^^