ـ
(13)
.
كيف لا أغضب , كيف لا أصاب بالعته , كيف لا أظل أراوح الأسئلة بالإجابات المحتملة ,كيف أفسر كل هذا اللغط الذي ينداح في جويّ؟!! كيفَ كيفْ ؟! ــ عليّ التوصُلُ لحل المعضلة سريعاً ,
دكتاتوريةٌ تعتروني , طاغوتية الوقت هي ما أقصد , هذا الوقتُ الموسوليني / الاستاليني/ الهتلري / الجيفاري / الكاستروي وكلَ كلْ من نقمتْ عليه القوى الكبرى وكفرت بحقوقه , وصنّعتُه مصطلحاً كفريا بالحريات زعماً , لتتنابذ وإياهم العداوات والبغضاء , لأجل التوصل للرغبات , وأنا مثلهم لي رغبات ضد الوقت فسا أقيم الدعاوى ضده, وأكفر بكل طموحاته , سأستهين بـ شكاويه , وأقلب الطاولة عليه, هو خادعُ المظهر فلاتصدقوه , هاه لاتصدقوه , إياكم .الوقت الوقت هذا الذي يمضي ولا أمسكه من قرناه يهزني / يصيبني في مقتل يخرق كل مشاريعي, هذا الذي يعجن أحلامي الفائضة عن حاجته كما يظن , ويرى, وينسى حاجاتي أنا , فيُلقيها في زبالته بكل استهتار بلا تواريخ , إلا من خانة محفوظة في رأسي فتستأسد عليّ آلامي اني لم أفعل شيئا ينقذني . هذا الوقت ياسادة , متوحش عصيٌ على الترويض , أتعبني , صيرني هباءة تتشبث _في ضعفٍ _برسنه المهترئ , أودُ السيطرة ُ عليه, ليطمئن قلبي في أني أعيش كما أتمنى . الوقت الضائع يمزقني, يهددني ببندقيةٍ , ليدفعني للجنون بكل برود , ويهتف في سمعي كأي مجرم يتلذذ بفعلته, وبمازوخيةٍ ظاهرةٍ يقول : أني أمضي خلف الماضي دون أن أشِمَ الواقعَ بأي تاريخٍ يهمني .
.