ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه !!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-01-2011, 18:08
الصورة الرمزية لودي*
لودي*
غير متواجد
مستشار فيزيائي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: جدة
المشاركات: 3,735
الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه !!






الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه00


إنها النفس


كيف نحارب النفس ؟

إن كلمة نفس هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة 00

يقول الله تبارك وتعالى :

{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }

سورة ( ق)




إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه

( الشيطان )

والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ونذكره ، ونصلي في المسجد

ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ

وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !

والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف 00

يقول الله تعالى في محكم كتابه :

{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }

إنما العدو الحقيقي هو النفس

نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان00


احبتي في الله 00

يقول الله تبارك وتعالى :


{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }

سورة (الإسراء)


وقوله تبارك وتعالى :

{ اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لاظلم اليوم إن الله سريع الحساب }

سورة (غافر)


وقوله تبارك وتعالى:


{ كل نفس بما كسبت رهينة }

سورة (المدثر)


وقوله تبارك وتعالى :

{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }

سورة (النازعات)


وقوله تبارك وتعالى :

{ علمت نفس ما أحضرت }

سورة (التكوير)




لاحظوا أحبتي أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة النفس فما هي هذه النفس؟

يقول العلماء : أن الأصنام التي كانت تعبد من دون الله

اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع ، وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى

كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ، ويعبده كثير من المسلمين إنه إله الهوى

يقول الله تبارك وتعالى :

{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}

ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد



يقول الإمام البصري :

" وخالف النفس والشيطان واعصهما " .

لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم

كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )

وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)

وجريمة ( كفر إبليس)

لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب

ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :

{ فطوعت له نفسه قتل أخيه }





عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما ! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك : أغواني الشيطان وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم وراؤه شيطان فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟

إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان وإما من النفس الأمارة بالسوء00

فالشيطان خطر ... ولكن النفس أخطر بكثير ... لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور.

قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :

{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

سوره يوسف (53)




أسأل الله لي ولكم

الهدى والتقى والبعد عن الهوى



من إيميلي
رد مع اقتباس