فائدة
من قوله تعالى: (فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)
العوذ بالله الالتجاء لقوي كي تتقي به الشر،,,
وأما اللوذ بمعنى لاذ به ، الالتجاء بقويٍّ من أجل أن يجلب لك الخير ، عاذ به، ولاذ به، عاذ اتقاء للشر، ولاذ طلبا للخير،
فربنا سبحانه وتعالى يأمرنا أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ،
وأما كلمة الله جل جلاله فهي اسم الله الأعظم الجامع للأسماء الحسنى كلها، ,,
وهو عَلَمٌ على الذات، وأكبر أسماء الله اسم الله الأعظم ، يجمع كل أسمائه،
أعوذ بالله، يعني أعوذ بالله الرحيم، أعوذ بالله الحكيم،
إذا قلت: الله، فإن الأسماء الحسنى كلها جمعت في كلمة الله ،,,
ربنا عز وجل لو قال: أعوذ بالرحيم، والأمر يحتاج إلى قوة، هذه الاستعاذة لا تصح، ,,
أما أعوذ بالله إن كنت تخاف شيئاً قوياً عُذْ بالله فهو القوي، ,, وإن كنت بحاجة إلى رحمة عذ بالله فهو الرحيم، ,,وإن كنت بحاجة إلى إمداد عذ بالله فهو رب العالمين،,,
وإن كنت بحاجة إلى لطف عذ بالله فهو اللطيف الخبير،,, وإن كنت بحاجة إلى علم عذ بالله فهو العليم الخبير،,,
فكلمة أعوذ بالله
يعني أنا ألتجئ إلى الذات الكاملة التي جمعت الأسماء الحسنى كلها.