ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - { مُميز } دورة : " حُسنْ الوقوفْ بينَ يديَ الله " | تم إضآفة روآبط الحلقآتْ |
عرض مشاركة واحدة
  #68  
قديم 21-01-2011, 09:54
الصورة الرمزية nuha1423
nuha1423
غير متواجد
مـــــراقبة عــــامة
محاضرة في الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 14,946
افتراضي رد: دورة : " حسن الوقوف بين يدي الله " ...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو نواس

الشاعر المعروف

كان في بداية حياته شاعراً ماجناً

لكن سبحان الهادي تاب سبحان مقلب القلوب والأبصار

ولكن الناس استبعدوا أن يكتب له التوبة استبعدوا أن الله يرحمه لكنه قال شعراً وكأنه يرد عليهم

وجدوها على فراشه بعد موته

أتدرون ماذا قال :


يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة **** فلقد علمت بأن عفوك أعظم

إن كان لا يرجوك إلا محسن **** فبمن يلوذ ويستجير المجرم

أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً **** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم


نحن لانزال نغوص في بحار الخشوع و بحلاوة الصلاة ومتعتها :

بعد أن بدأنا بحضور القلب أي ألا تكون سرحاناً
ثم :

الفهم
اليوم في الشعور الثالث وفيه طعم ألذ

الرجاء
كثيراً من الناس يصلي وليست لديه أية مشاعر لا يحس بشيء في صلاته

مع أنه لوقابل صديقه لشعر بالفرح ولو ودعه لشعر بالحزن ولو ابتعد عنه لشعر بالشوق

أما عندما يقابل الله عندما يصلي فلا يشعر بشيء صلاته فقط حركات وكلمات

يصلي يتحرك ولكنه لا يحس بشيء صلاته باردة إذا خرج منها لا يتغير به شيء

سنضيف بعداً جديداً هو شعور الرجاء أي أن ترجو رحمة الله

أتيتك يا رب وأنا أرجوك أن ترحمني أن تحبني أن تعفو عني

وظنك بالله أنه سيقبلك وسيرضيك

هذا المصلي الذي استحضر الرجاء مرتبته أعلى ممن استحضر قلبه عند الله


كيف أحس بهذا الشعور ؟

الجواب :

تحس به إذا عرفت الله

تظن أن الله سيرحمك نعم يرحمك

تظن أن الله سيعتقك من النار نعم يعتقك

تظن أنه سيدخلك الجنة الفردوس الأعلى نعم سيدخلك الفردوس الأعلى

قال في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء )
يقول ابن القيم أن الله تعالى ليس له عند عبده ثأراً ليتشفى منه

كيف وقد سبقت رحمته غضبه

قال تعالى : ( كتب ربكم على نفسه الرحمة )
مع هذه الصفات كيف يمكنك ألا ترجوه

يحب الله منك أن ترجوه

قال تعالى : ( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ) النساء

وأبشر فإن الله سيعطيك وسيرحمك وسيرفعك

قال تعالى :

وقال ربكم ادعوني أستجب لكم
ليست احتمال وإنما يقين تام

ادع الله وأنتم موقنون بالإجابة

ولكن بشرط أن يكون رجاء وليس أماني

ما الفرق بينهما :

الرجاء : أن تدخل في المشاعر السابقة مع عمل

الأماني : بلا عمل

يتمنى أن الله يغفر له ويرحمه ويعرض عنه

قال تعالى :

( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى )
يحب الله أن تكون بهذا الشعور يفرح بتوبتك إن الرجاء له طعمه في الصلاة

ما أحلى رجاءه

قال تعالى : ( رحمتي وسعت كل شيء )
إن لله مئة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بها يتعاطف الوحوش والبهائم رحمته وسعت من قتل 99 نفساً ثم أتبعها بعابد

وأنت ما قتلت أحداً فكيف لا يرحمك الله


كيف أحصل على رحمة الله

الجواب : سهل اطلبها منه وهو يعطيك إياها

(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )

قم الآن صلي وتمتع بالرجاء في صلاتك


دعواتكم
__________________

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم