" والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين "
وإنما كانت شهادات الزوج على زوجته, دارئة عنه الحد,
لأن الغالب, أن الزوج لا يقدم على رمي زوجته, التي يدنسه ما يدنسها إلا إذا كان صادقا.
ولأن له في ذلك حقا,,, وخوفا من إلحاق أولاد, ليسوا منه به,
ولغير ذلك من الحكم المفقودة في غيره فقال: " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ " أي الحرائر لا المملوكات.
" وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ " على رميهم بذلك " شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ " بأن لم يقيموا شهداء, على ما رموهن به " فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ " .
سماها شهادة, لأنها نائبة مناب الشهود,
بأن يقول " أشهد بالله, إني لمن الصادقين, فيما رميتها به " .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فــــــوائد :
• ومن أساليب التربية التوثيق :
كما أن الزوج في ملاعنته زوجته وليس هناك شهود أربعة يقسم أربع مرات إنه لصادق في دعواه " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين "
وفي رد دعواه تشهد الزوجة أربع مرات أنه كاذب فيما ادّعاه في حقها " ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين " .
• كما أن في هذا التوثيق أسلوباً تربوياً آخر هو الوقاية وقد قالوا قديماً : درهم وقاية خير من قنطار علاج .
فما التشديد في وجود الشهداء الأربعة وفي الأَيْمان الأربعة للزوجين إلا وقاية للمجتمع من كثرة القذف واسترخاص أعراض المسلمين .