" ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم "
" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ "
وجواب الشرط محذوف, يدل عليه سياق الكلام
أي: لأحل بأحد المتلاعنين الكاذب منهما, ما دعا به على نفسه.
ومن رحمته وفضله, ثبوت هذا الحكم الخاص بالزوجين, لشدة الحاجة إليه, وأن بين لكم شدة الزنا وفظاعته, وفظاعة القذف به, وأن شرع التوبة من هذه الكبائر وغيرها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فـــــــــــــــــــــــوائد :
• ومن أساليب التربية مَنُّ المتفضل :
أنْ أمُنّ على غيري ضياع للفضل والثواب ، وسوء في التصرّف ...
أما مَنّ الوالدين على أولادهما فتربية وتعليم وتذكير بالفضل ، ودفع إلى ردّ الجميل ...
وأعظم من ذلك منُّ الله تعالى على عباده " يمنون عليك أن أسلموا ،قل لا تمنوا عليّ إسلامكم ، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان أن كنتم صادقين " وهو الذي يقول سبحانه " ولكن الله يمنّ على من يشاء من عباده " .
فمنّ العباد على العباد إذلال واستكبار .
ومَنُّ الأبوين على أولادهما تربية وتهذيب .
ومنُّ الله على عباده إسعاد لهم ورحمة .
ولولا فضل الله عليكم ورحمته ، وان الله تواب حكيم "
إن حذف خبر لولا لتهويل الأمر ،
تقديره : لهلكتم أو لفضحكم أو لعاجلكم بالعقوبة .
ورُبَّ مسكوت عنه أبلغ من المنطوق .
وكذلك نجد المنّ في قوله تعالى : " ولولا فضل الله عليكم ورحمته ، وأن الله رؤوف رحيم "
وكذلك نجده في قوله تعالى " ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم "
إن الذي يزكي هو الله تعالى .
ألا يقول الله في ذلك " فلا تزكوا أنفسكم . هو أعلم بمن اتقى " ؟
فهنا يؤكد الله تعالى المعنى في قوله سبحانه " ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ، ولكن الله يزكي من يشاء ، والله سميع عليم " .
اللهم آآآتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها ...