وفقكي الله واعانكي على وسدد على الخير خطاكي
فهذه بعض النصائح لكي كما طلبتي :
* أولاً، أن يحب تلامذته ويقدرهم ويحرص على مصلحتهم، وأن يبذل في ذلك كامل جهده ويجعله غاية مسعاه، وأن يسعى إلى معرفة مشاكلهم الخاصة والعمل على حلها بإمكانياته المتاحة وبالاستعانة ببعض ذوي الاختصاص من أطباء النفس وخبراء التربية والمرشدين الاجتماعيين، وأن يجتهد في فهم نفسية كل واحد من طلبته حتى يحسن التواصل معهم ويكسب ثقتهم وودهم، فإنه إن أفلح في ذلك سهل عليه بعد ذلك أن يحقق التجاوب المطلوب بينه وبين تلامذته وأن يحوز تقديرهم ومحبتهم.
• ثانيًا، أن يحبب إليهم المادة الدراسية، وذلك بانتهاج طرق مبسطة وواضحة تجعل عبء الاستيعاب والتلقي ميسرًا، بل وتجعل التلاميذ يتلذذون بالتعلم على يد هذا الأستاذ. ويستشعرون سعادة كبيرة في فصله. إذ إن الكثير من حالات كره المدرسة يعود إلى الطريقة المتبعة في التلقين والتي تكون غامضة وعسيرة ترهق التلميذ وتجعله ينفر من العملية التعليمية؛ لذلك كلما شعر التلميذ بأن وجوده داخل حجرة الدرس مثمر وفعّال إلا وحمله ذلك على التعلق بالمدرسة والحرص على الاستزادة من طلب العلم في أحضانها.