ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - باحث عربي يقلب علم الرياضيات وبرهان "مسلمة اقليدوس الخامسة"
عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 09-02-2011, 14:33
الصورة الرمزية المهندس رشيد متّى متّى
المهندس رشيد متّى متّى
غير متواجد
فيزيائي جـديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 4
افتراضي رد: باحث عربي يقلب علم الرياضيات وبرهان "مسلمة اقليدوس الخامسة"

أنصار الحقيقة

أشكر مناصرتي الحقيقة العلميّة بنت ماثية ولودي على اهتمامهما بالموضوع الأساس في الجيومتري والرياضيّات. هنيئا للأمّة العربيّة بهما وبأمثالهنّ اللواتي يقبلن على العلم الصحيح ويشجّعن عالما نذر نفسه لخدمة الحقيقة العلميّة ونبذ الضلال الذي تروّج له الهندسات المناقضة للهندسة الاقليديّة.

يسعدني أن أجاوب على أسئلة بنت ماثية.
1 - محتوى المسلّمة الخامسة هو نظرية يجب برهنتها وكتابي الذي سيصدر في منتصف العام 2011 يحتوي طرقا عديدة للبرهنة، منها أربعة منشورة على موقعي:
www.mathtruth-rachidmatta.com
وأنا مستعدّ بكلّ سرور للاجابة على أسئلة القرّاء وتقديم الايضاحات لمن يحبّ أن يتّصل بي على بريدي الالكتروني:

الفليسوف بروكلوس (410-480) شدّد على ضرورة وضع المسلمة الخامسة بين النظريّات المبرهنة.

2 - عدم برهنة المسلّمة الخامسة أبقى الجيومتري تحت الشكّ وحوّلها ﺇلى فرع من الفيزياء خاضع للاختبار والحواسّ للتأكّد من صحّة مضامينه. وعدم البرهنة أدّى أيضا ﺇلى ﺇنشاء جيومتريات تناقض الجيومتري الاقليديّة وأوّل هذه الجيومتريات ألجيومتري الاهليليجية التي أنشأها لوباتشفسكي وبوليه في الثلث الأوّل من القرن التاسع عشر. وهذه الجيومتريات أدّت ﺇلى تجريد الجيومتري من الحقائق الخالدة وجعلها مجرّد لعبة منطقيّة لا علاقة لها بالاحداث التي تجري في العالم الخارجي، وهكذا فقدت مضامين البديهيّات الحقائق وأصبحت خاضعة لمزاج عالم الرياضيّات.
نكران الحقائق الخالدة يؤدّي ﺇلى نكران الله، ينبوع الحقائق الخالدة. هذه المؤامرة سعى ﺇليها دائما المادّيّون والملحدون.
3 – ألهندسة الاهليليجية وهندسة القطع الزائد تنهاران حتما مع كلّ الهندسات المناقضة للهندسة الاقليديّة. وتنهار أيضا كلّ النظريات التي بنيت على هذه الجيومتريّات الوهميّة التي وجدت فيها تناقضات كثيرة.

4 - علم الهندسة المستوية يتأسّس بطريقة صحيحة وتصبح حقائقه لا تتغيّر ولا تزول تكتشفها الروح عندما تستند على مرجعيّتها الوحيدة، ألله عزّ وجلّ. عالم الجيومتري الأصيل مؤمن ولا يمكن أن يكون كافرا وجاحدا فضل الله في خلق الكون.

5 – بعد ﺇلغاء الجيومتريات والنظريّات الخاطئة يصبح علم الجيومتري سهلا ويقبل طلبة العلم بفرح على الرياضيّات والعلوم بعكس ما يجري في الوقت الحاضر حيث الطلاّب لا يقبلون بكثافة على هذه الفروع.

6 – العقل يبنى بطريقة سليمة ويحافظ على النور السماويّ الذي يمنحه الله لكلّ طفل عند ولادته.
ويسعدني أن أنشر على هذا الموقع مقالتي التي رددت بها على ستيفن هوكينغ وليونارد ملودينو.
ألله خالق المدى والكون والانسان

صدر في 9 أيلول 2010 كتاب لستيفن هوكينغ وليونارد ملودينو بعنوان،
». وكان هوكينغ قد أجرى مقابلة مع صحيفة التايمسThe Grand design»
في الثاني من الشهر ذاته، وفحوى الكتاب والمقابلة أن لا حاجة لله لخلق الكون لأن الفيزياء الحديثة تثبت ذلك.
إذا كان مضمون الكتاب صحيحا، فالله يكون أوّل المهنّئين والمباركين للمؤلفين لأنّهما يعفيانه من ستّة أيّام عمل لخلق الكون و يريحانه من مشقّة إدارته الدائمة. ويكون المؤلّفان قدّما سبقا علميّا لا مثيل له حتّى اليوم، لأنّهما يحسمان المعركة لصالح الحواسّ ويلغيان كلّ العلوم الماورائيّة، وفي هذه الحال يثبتان أنّ الرياضيّات والأفكار مصدرها مادّيّ محض.
بعد حصولي على هذا الكتاب وإشباعه درسا سأردّ عليه بكتاب بالفرنسيّة يحمل عنوان هذه المقالة.
Dieu, le Créateur de l’Espace, de l’Univers et de l’Homme
وبما أنّ الكتاب يقرأ من عنوانه، فأغلب الظنّ أن مضمونه مطابق للمقابلة التي أجراها هوكينغ مع جريدة التايمس بتاريخ 2 أيلول 2010 وبما ورد في نهار الشباب في العدد 616 الصادر بتاريخ 9 أيلول 2010.
نظرا لأهمّية الموضوع المعالج، يثير الكتاب جدلا كبيرا بين الناس من مؤيّد ورافض، ولكي لا يخدعهم مروّجو الضلال، سأفنّد أخطاءهم بعد توضيح الحقائق والمفاهيم التالية:

هذا المفهوم هو المدى وهو فراغ مطلق ولا نهائيّ. Espace (Space) 1 -
هذا المفهوم هو الكون ويشمل كلّ الأجسام في Univers (Universe)2 -
المدى من مجرّات وكواكب وغيرها.
أي «ألكون يتمدّد» هو تعبيرغير دقيق ويجب أن Expansion de l’univers3 -
نقول: الأجسام تتحرّك في المدى، ذي الأبعاد الثلاثة، وتشغل فيه حجما صغيرا جدّا، وكلّما بعدت عن كوكبنا الأرض يرى اﻹنسان محدوديّة فكره ومحدوديّة الكون أمام لانهائيّة المدى.

4 - لا علم صحيح بدون الاعتماد على مبادئ حقيقيّة وسلوك طرق صحيحة توصل إلى حقائق يمكن برهنتها بقدرة العقل أو التأكّد من صحّتها بواسطة اﻹختبار العلميّ السليم في كلّ الاوقات والأمكنة.

5 – كلّ اﻹختراعات واﻹكتشافات العلميّة التي توصّل إليها العقل البشريّ حصلت بتطبيق حقائق الجيومتري اﻹقليديّة، وكلّ اختراع ينسب إلى علم مناقض لها وهم.

6 – الأفكار هي عمل الروح في المدى الماورائيّ الذي يستقبل كائنات الجيومتري، ومن لا يوافقني الرأي، عليه أن يدلّني على الدقّة والكمال في المدى المادّيّ.

7 - ألعقل هو ملكة من ملكات الروح ويستطيع بقدراته الذاتيّة، ودون اﻹعتماد على الحواسّ، برهنة الحقائق الخالدة.
لم يدرك ستيفن هوكينغ وليونارد ملودينو هذه الحقائق، ولذلك وقعا في الأخطاء التالية:
أوّلا - ستيفن هوكينغ و ليونارد مولدينو وأغلبيّة العلماء المعاصرين، مسحورون بنظريّات خاطئة، ويروّجون لها باسم العلم ﻹقناع الناس، مستغلّين تقديرهم واحترامهم ﻟﻺنجازات التقنيّة والتكنولوجيّة التي حسّنت ظروف العيش. أذكر من هذه النظريّات، على سبيل المثال لا الحصر، الجيومتريّات المناقضة ﻟﻺقليديّة، الرياضيّات التي تستعمل الطول أو العدد اللانهائيّ، نظريّتي النسبيّة الخاصة والعامّة لأنشتاين ونظريّة اﻹنفجار الكبير ( بغبنغ). وللأسف الشديد تكافئ المجتمعات العلميّة مروّجي هذه النظريّات، غير عابئة بأضرارها الجسيمة على العقل البشريّ.

.ثانيا - هذه النظريّات أخرجت الحقائق الخالدة من الرياضيّات وحرمت العقل من الغذاء الملائم لجوهره وأرغمته على تشويه المنطق والعيش مع المتناقضات والقبول بنظريّات مشكوك في صدقيّتها كنظريّة التطوّر الداروينيّة.

ثالثا –يهدف ستيفن هوكينغ و ليونارد ملودينو إلى إلغاء البعد الآلهيّ ﻟﻺنسان، الذي تعلّمه الأديان السماويّة. هذه الحملة المسعورة على الله تندرج في منظومة الحاقدين، الذين لا تخفق قلوبهم بنبضات الحقيقة الخالدة ولا يدرون ماذا يفعلون، لأنّ النور السماويّ، الذي منحه الله لعقولهم عند تكوينهم في رحم أمّهاتهم، تحجبه غيوم الضلال الدكناء التي تبثّها الجيومتريّات المناقضة للجيومتري اﻹقليديّة والنظريّات المبنيّة عليها. والكلّ يعلم أنّ ما بني على الخطأ هو خطأ.

رابعا – لو قامت المجتمعات العلميّة بواجبها إزاء الحقيقة المبرهنة، لما تجرّأ المؤلّفان على تحدّي مصدر الحقائق الخالدة، الذي تثبت وجوده الرياضيّات المتماسكة. العالم هرمن ويل أدرك هذه الحقيقة ولذلك صرّح بما يلي:
« God exists since mathematics is consistent, and the devil exists since its consistency cannot be proved».
لو كان اليوم على قيد الحياة، لحذف المقطع المتعلّق بالشيطان.

خامسا – يثبت المؤلّفان أيضا أنّ الفيزياء أصبحت علما كاملا ونهائيّا ومنزّها عن الخطأ يطبّق المعايير العلميّة الصارمة ويقدّم الحقيقة التي يبحث عنها اﻹنسان في كلّ ما هو موجود في الكون من جماد ونبات وحيوان. وتقدّم الفيزياء أيضا كلّ المعلومات عن الأسئلة التي يطرحها اﻹنسان عن مصدره ومصيره وسعيه المتواصل لتجاوز العالم المادّيّ.

سادسا – يثبت المؤلّفان أنّ نظريّة التطوّر الداروينيّة اختارتهما للقيام بالقفزة النوعيّة من طبيعة اﻹنسان العادي إلى طبيعة أسمى. في هذه الحال، القبول بالتواصل معنا عبر كتابهما، تواضع يشكران عليه.

سابعا - أصحاب العقول يتمنّون أن تتمتّع الفيزياء بهذه الميّزات، وأن يتمتّع المؤلّفان بهذه القدرات، ولكن شتّان ما بين الواقع والخيال.
ستيفن هوكينغ وليونارد ملودينو سيسقطان حتما في امتحان العقل السليم، والأفضل لهما أن يقتديا باﻹبن الشاطر ويعودا إلى منزل أبيهم السماويّ، ليتغذّى عقلهم بالحقائق الخالدة للجيومتري اﻹقليديّة، وهي العلم الذي خلق الله به كلّ ما هو موجود ووهبه لروح اﻹنسان لتكتشف مصدرها السماويّ. لكي يتأكّدا من ذلك، عليهما زيارة موقعي على اﻹنترنيت:
www.mathtruth-rachidmatta.com
لقد وجّهت إليهما رسالة الكترونيّة بتاريخ 8 تشرين الأوّل 2010 لأدعوهما إلى اﻹرتداد إلى الطريق الصحيح وتبنّي الحقيقة الناصعة التي تجاهلتها المجتمعات العلميّة ابتداء من القرن التاسع عشر، ولكنّ الحقيقة ستفرض نفسها مهما كانت عراقيل المتضرّرين من ظهورها، لأنّ الله لن يسمح بتدمير عقول الأجيال المقبلة.

ثامنا – إن العلوم الطبيعيّة هي تقريبيّة ونتائجها تتغيّر مع إختراع آلات أدقّ مما سبقها أو باكتشاف أخطاء فيها. هذه العلوم، مهما بلغ تقدّمها، لا تصل إطلاقا إلى الكمال ومحكوم عليها أن تبقى ناقصة.

تاسعا - العلوم الطبيعيّة والفيزياء خاصّة، تعالج المادّة، وهذه المادّة خاضعة للتفكّك والزوال. هذه العلوم بحاجة ماسّة إلى مبادئ ما ورائيّة لترتقي إلى مرتبة العلوم. وهذه المبادئ تقدّمها الرياضيّات الحقيقيّة والصحيحة. والأجسام التي تعالجها الفيزياء بحاجة أيضا إلى مثالها العلويّ. مثلا الماء النقيّ والغاز النظيف لا يوجدان في الطبيعة، وبدونهما لا معادلات رياضيّة دقيقة.

عاشرا - ستيفن هوكينغ يتابع نهج العلماء منذ القرن التاسع عشر الهادف إلى تشويه المدى الفيزيائي الذي يحوي الأجسام المادّيّة التي تتناولها العلوم الطبيعيّة المعتمدة على اﻹختبار. ألجيومتري اﻹقليديّة، تؤكّد أنّ للمدى ثلاثة أبعاد لا غير، بينما النظريّات الحديثة في الفيزياء تختلف في تحديد أبعاده.
في النسبيّة الخاصّة لأنشتاين للمدى أربعة أبعاد، وهو منحن في نسبيّته العامّة. في نظريّة الأوتار للمدى خمسة أبعاد، أمّا نظريّة –م، التي يستشهد بها هوكينغ فتعطي المدى أحد عشر بعدا، ولا ندري إلى أيّ عدد تصل أبعاد المدى، ما دام الهذيان ضاربا أطنابه والعلماء، الملوّثة عقولهم بالرياضيّات الحديثة، يتهرّبون من الحقيقة المبرهنة، لأنّها تلغي أعمالهم السابقة التي بنوا عليها أمجادهم ويصعب عليهم اﻹعتراف بخطئهم الفادح.

حادي عشر - ستيفن هوكينغ يتخبّط في تناقضات كثيرة، فهو يقدّم نظريّات ثمّ يتراجع عنها وأحيانا يعتمد نقيضها دون أيّ إثبات علميّ. ستيفن هوكينغ، الذي كان يقبل في نظريّاته السابقة بالله، فقد استغنى عنه في كتابه الأخير مدّعيا أنّ الفيزياء الحديثة توصل العلماء إلى هذا اﻹستنتاج، وهذا كلام غير صحيح ويتنافى مع رصانة ووقار العالم المفروض فيه الآ يروّج لنظريّات باسم العلم لم يتمّ التأكّد من صحّتها.

ثاني عشر - أعمال ستيفن هوكينغ في الفيزياء، بما فيها نظريّات هذا الكتاب، تستند على النسبيّة العامّة، وهذه بدورها تستند على الجيومتري الألبتيكية المناقضة لجيومتري إقليدوس، والجيومتري الألبتيكيّة تنهار بتناقضاتها وببرهنة الأساس الصحيح للجيومتري اﻹقليديّة كما سنرى لاحقا.
سقوط الجيومتريات المناقضة ﻹقليدوس يسقط حتما نظريّتي النسبيّة لأنشتاين ونظريّة البغبنغ وكلّ النظريّات الباحثة في خلق وتطوّر ومصير الكون، التي يتذرّع بها ستيفن هوكينغ وليونارد ملودينو.

ثالث عشر - يجب أن يعلم هوكينغ أن الأعداد التي يتباهى بها هي من صنع الروح الخالدة التي أعطاها الله مدّ الخطّ المستقيم ليكون وحدة لعلم الحساب تنتج الأعداد التي لا تواصل بينها بعكس ما يعتقد هوكينز السائرعلى خطى كانتور. هوكينغ يجهل أنّه لا يوجد في المدى الفيزيائي والمدى الرياضيّ عدد لانهائي.
أمّا المخلوقات الفضائيّة، فهي مجرّد إفتراض لا يستند إلى أيّة حقيقة علميّة، وإن صحّ وجودها، فهو لا ينفي وجود الله. لذلك لا يجب تخويف الناس بفرضيّات لا سند علميّا لها، ولا سيّما أنّ المشعوذين، الذين يزرعون الرعب في قلوب الناس، كثر في هذه الأيّام.

رابع عشر - إنّ الفلسفة لا تموت، لأنّها علم في قلب كلّ علم لتدلّه على مبادئه وطرقه الصحيحة وتقيّم نتائجه.
خامس عشر - علم الفيزياء وسائر العلوم التي تتعلّق بما هو موجود في العالم المادّي الذي نعيش فيه لا يمكنها إطلاقا، ومهما بلغ تقدّمها، أن تبحث في وجود الله. ألله هو مبدأ المبادئ، والعلوم الماورائيّة وحدها مؤهّلة للتحدّث عنه، وأهمّ هذه العلوم الرياضيّات، لآنّها وحدها هي العلم الميتافيزيائيّ الصلب والأنتولوجيا الحقيقيّة.

سادس عشر – لا أساس صحيح لكلّ العلوم الطبيعيّة إذا لم تحظ الرياضيّات بأساس صحيح. لهذا السبب يجب أن تكون الرياضيّات علما حقيقيّا وصحيحا ومبنيّا على أساس متين. وللأسف الشديد هذه الميزة الأساسيّة لا تتمتّع بها الرياضيّات الحديثة بعد الكوارث التي حلّت بها جرّاء استعمال اللانهاية والجيومتريات المناقضة للجيومتري اﻹقليديّة وتجريد الأخيرة من الحقائق الخالدة ليعيث الطفيليّون فسادا في هيكل الرياضيّات ويدجّنوا عقول طلاّب العلم، وهكذا يرغمونها على الهذيان في متاهات الضلال والوهم، بعد حرمانها من النور السماوي، الذي منحه الله لكلّ طفل عند ولادته.

ألخاتمة
كما ذكرنا سابقا، العلوم الماورائيّة وحدها، مؤهّلة للبحث في الله، والرياضيّات، وخاصّة ملكتها الجيومتري، هي العلم الماورائي بامتياز. من يمارس هذا العلم بجدارة يعرف من هو ألله، لأنّه يخلق كائنات علمه، ذات ألأبعاد، من نقطة لا بعد لها، كما يفعل الله. وهكذا يشارك عالم الجيومتري الله مقدرة خلق الشيء من لا شيء، مع فارق أساسيّ: ألله وحده يملك اللانهائيّة ويخلق المادّة التي يتكوّن منها اﻹنسان والحيوان والنبات والجماد. هذا العالم يؤمن بالكتب والأديان السماويّة وبالرسل الذين اختارهم الله لهداية البشريّة ﺇلى طريق الخلاص.
والله يدفق نعمه على أبنائه البشر، وأوّل المستفيدين اسطفان هوكينغ شخصيّا، فلولا نعمة خالق الكون، لما بقي على قيد الحياة إلى اليوم بعد أن أفتى علم الطبّ منذ أكثر من أربعين عاما على عدم قدرته على العيش طويلا.
ولعلّ الله، الذي يتألّم من جحود أبنائه، ضاعف رحمته إكراما لسميّه القدّيس اللبنانيّ إسطفان نعمه، الذي لم تعم بصيرته خزعبلات الرياضيّات والفيزياء الحديثة.
شفاء جاك سلبن من مرض السرطان في عموده الفقريّ بشفاعة الكاردينال جون هنري نيومن وتوقّف المطر خلال القدّاس الذي أقامه رأس الكنيسة الكاثوليكيّة في 19 أيلول 2010، أكبر دليل على العناية اﻹلهيّة.
ألله ينتظر عودة ستيفن هوكينغ وليونارد ملودينو، اللذين أصابت عقلهم الكارثة التي حلّت بالرياضيّات كما سنرى في النبذة التاريخيّة الموجزة. ولمزيد من المعلومات يستطيع القرّاء زيارة موقعي على اﻹنترنيت، الذي يعمل منذ العام 2007 لنشر الحقيقة العلميّة.
في الصفحة الثامنة وما بعدها من منبر النقاش، سأردّ على العلماء الذين يشوّهون الحقيقة العلميّة.هذا الموقع مستعدّ لنشر الردود العلميّة. وخلال خمسة أشهر تصدر مجموعة الحقيقة اليقين لتلغي النظريّات الضالّة وتثبت الحقائق الخالدة للجيومتري والرياضيّات.

الكارثة التي حلّت بالرياضيّات والعلوم

في القرن السابع قبل الميلاد ظهر البرهان في الجيومتري في بلاد اليونان على يد تالاس ومن حينها بدأت الأعجوبة اﻹغريقيّة . قبلها لم تكن الجيومتري تقدّم سوى وصفات عمليّة يعطيها الكهنة وينفّذها العمّال الماهرون في مسح الأراضي وبناء الهياكل والقصور وكلّ ما يسهّل حياة اﻹنسان. والحضارة البابليّة والمصريّة والصينيّة والهنديّة والفارسيّة واﻹفريقيّة تشهد على ذلك.
لغاية اليوم لم يظهر أيّ دليل على وجود برهان واحد في هذه الحضارات، ولذلك أصبحت الجيومتري اليونانيّة تراثا لجميع الأمم، والفضل الكبير يعود للبنان، لأن تالاس فينيقيّ لبناني ولد في مدينة صور التي سطّرت ملاحم البطولة والعنفوان والكرامة بمقاومة اﻹسكندر الكبير وعدم الخضوع لشروطه المذّلة.
هذه الجيومتري كوّنت مع علم الحساب الرياضيّات. والرياضيّات عند اليونان هي المادّة التي يجب تعليمها لبناء العقل البشريّ. وكان العلماء اليونان يعطون الافضليّة لعلم الحساب إلى أن اكتشف الفيثاغوريّون أنّ لا عدد يقيس المنحرف إذا قاس ضلعه. وهذه المشكلة كان لها وقع كبير، لأنّ فيثاغور وأتباعه كانوا يعتبرون العدد مصدر كلّ شيء في الوجود. هذه الكارثة التي أصابت العدد أفادت الجيومتري وحلّتها في المقام الأول، وخير شاهد على ذلك ما كتبه الفيلسوف أفلاطون على مدخل أكاديميّته:
« لا يدخل هنا إلاّ الملمّون بالجيومتري».
لكنّ الجيومتري حملت مشكلة كبيرة وهي مشكلة الخطوط المتوازية. هذه المشكلة هي الأساس للجيومتري وبدون حلّها لا يمكن أن نعتبرها علما صحيحا. ولقد أدرك علماء اليونان عمق هذه المشكلة وفداحتها، ولذلك جعل منها إقليدوس مسلّمة، آملا أن يضع حدّا للمشكلة ولا سيّما أن ممارسة الجيومتري خلال الثلاثمائة عام التي فصلته عن تالاس لم تبيّن أيّ تناقض. وهنا تفتّحت العيون على إقليدوس لأن مسلّمته الخامسة لا تتوفر فيها شروط المسلّمة، وإقليدوس نفسه برهن بطريقة رائعة مسألتها المعاكسة التي تحمل الرقم 17 في كتابه الأول من «عناصر إقليدوس».
الفيلسوف بروكلوس في القرن الخامس بعد الميلاد شدّد على ضرورة برهنة المسلّمة الخامسة وقدّم طريقة غير سليمة.
والعلماء العرب ساهموا في الحفاظ على التراث اليونانيّ وﺇغنائه باضافات قيّمة واقتربوا كثيرا من حلّ المسلّمة الخامسة. ولولاهم لما كانت النهضة في الغرب.
ما من عالم إلاّ وحاول برهنة المسلّمة الخامسة، ولكن كلّ المحاولات فشلت، وهذا ما حدا في الثلث الأول من القرن التاسع عشربثلاثة علماء إلى نقض المسلّمة الخامسة القائلة بأحاديّة الخطّ الموازي لخطّ آخر واستبدالها بمسلّمة تقول بخطوط كثيرة لا تلتقي خطّا آخر وتسمّي الخطّين الاوّلين موازيين. وهؤلاء العلماء هم كارل غوس ونيقولاي ليباتشوفسكي وجانوس بوليه.
وفي سنة 1854 زايد برنار ريمن، تلميذ غوس المفضّل، على أسلافه ونقض المسلمة الثانية مع المسلّمة الخامسة. الجيومتري الريمانيّة لا تعترف بوجود خطّ مواز لخطّ مستقيم آخر.
كلّ هذه الجيومتريات لا ترتكز على أساس صحيح وللأسف مملوؤة بالتناقضات التي لم يكتشفها أصحابها وأنصارهم لأنّهم لم يفهموا جوهر الخطّ المستقيم.

نظريّاتا النسبيّة العامة والخاصّة
بنى ألبير أنشتاين نظريّة النسبيّة العامّة على الجيومتريّات المناقضة ﻟﻺقليديّة حسب تصريحه:
«J'attache une énorme importance à cette interprétation [non-euclidienne] de la géométrie, car je n'aurais jamais été capable de développer la théorie de la relativité si je n'en avais pas eu connaissance »
النسبيّة العامّة تنهار مع انهيار الجيومتري اﻹلبتيكيّة لريمن. لو أنّ برنارد ريمن أتقن الجيومتري لكان اقتنع ببراهين زكّري ولجندر، التي تنفي بجدارة وإحكام وجود زاوية منفرجة في الشكل الرباعيّ المنسوب إلى زكّري، مع أنّ إبن الهيثم وعمر الخيّام استعملاه سبعمائة عام قبل زكّري.
لو اكتشف أنشتاين الخطأ في اختبار ميكلسون- مورلي الذي جرى عام 1887لكان امتنع عن تقديم نظريـّة النسبيّة الخاصّة وتشويه حقائق جيومتري إقليدوس وتحميل المدى الفيزيائي الذي نعيش فيه بعدا إضافيّا. هذا المدى، الذي يعتمد الوقت بعدا رابعا، هو رابع المستحيلات بعدما ثبّتت براهيني الجيومتري اﻹقليديّة ومداه ذا الأبعاد الثلاثة.
أختم مكرّرا تصريح هرمن:
« الرياضيّات التي تبرهن تماسكها تثبت وجود الله، والشيطان موجود طالما البرهان غير موجود».
« God exists since mathematics is consistent, and the devil exists since its consistency cannot be proved».
فليطمئن هرمن، هناك براهين كثيرة تقدّم الأساس الحقيقيّ والصحيح والمتين للجيومتري والرياضيّات، وهناك أيضا براهين كثيرة أخرى، تظهر الأخطاء والتناقضات، التي أرتكبها العلماء في الرياضيّات المناقضة لاقليدوس منذ العام 1829.

ألمهندس رشيد متّى متّى
في 8 تشرين الأوّل 2010
رد مع اقتباس