ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - - ‏إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا*حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا [ المجلس الإسلآمي ] ♥ !
عرض مشاركة واحدة
  #176  
قديم 21-04-2011, 04:33
الصورة الرمزية بنوته طموحه
بنوته طموحه
غير متواجد
فيزيائي عبقري
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 810
افتراضي رد: - ‏إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا*حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا [ المجلس الإسلآمي ] ♥ !


قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم ) وفي الرواية الأخرى : ( والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ) هكذا هو في جميع الأصول والروايات ولا تؤمنوا بحذف النون من آخره وهي لغة معروفة صحيحة .

وأما معنى الحديث فقوله - صلى الله عليه وسلم - : ولا تؤمنوا حتى تحابوا معناه لا يكمل إيمانكم ولا يصلح حالكم في الإيمان إلا بالتحاب .

وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - : لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا فهو على ظاهره وإطلاقه فلا يدخل الجنة إلا من مات مؤمنا وإن لم يكن كامل الإيمان ، فهذا هو الظاهر من الحديث .

وقال الشيخ أبو عمرو - رحمه [ ص: 228 ] الله - . معنى الحديث لا يكمل إيمانكم إلا بالتحاب . ولا تدخلون الجنة عند دخول أهلها إذا لم تكونوا كذلك . وهذا الذي قاله محتمل . والله أعلم .

وأما قوله : ( أفشوا السلام بينكم ) فهو بقطع الهمزة المفتوحة . وفيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم ; من عرفت ، ومن لم تعرف ، كما تقدم في الحديث الآخر . والسلام أول أسباب التألف ، ومفتاح استجلاب المودة . وفي إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض ، وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من أهل الملل ، مع ما فيه من رياضة النفس ، ولزوم التواضع ، وإعظام حرمات المسلمين وقد ذكر البخاري - رحمه الله - في صحيحه عن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - أنه قال : ( ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم ، والإنفاق من الإقتار . روى غير البخاري هذا الكلام مرفوعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - . وبذل السلام للعالم ، والسلام على من عرفت ومن لم تعرف ، وإفشاء السلام كلها بمعنى واحد . وفيها لطيفة أخرى وهي أنها تتضمن رفع التقاطع والتهاجر والشحناء وفساد ذات البين التي هي الحالقة ، وأن سلامه لله لا يتبع فيه هواه ، ولا يخص أصحابه وأحبابه به . والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب
رد مع اقتباس