بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أحوجنا للتأمل في نعم الله سبحانه وتعالى
الإلف يُفقد الإنسان احساسه:
الإنسان لا يشعر بنعمة تنفسه للهواء من حوله ليل نهار بالرغم من قيام حياته بها ... لماذا؟ لأنه تعود على وجودها حتى أنه لا يكاد يشعر بها بالرغم من دورها البالغ في حياة الإنسان فالإنسان عادةً ما ينسى شكر الله على منحه نعماً لمجرد أنها مستديمة !! ولا ينسى شكر الله (إن كان مؤمناً بلغة عصرنا) على النعم المؤقتة, مع أن العقل يقضي بإن النعم المستمرة أولى بالشكر من النعم المؤقتة!! يالها من غفلة مضحكة مبكية. بل إنه مما يدعو للسخرية أن كثيراً من الناس أبدلوا شكر النعمة المستمرة بالغضب والتبرم من غياب هذه النعمة أحياناً. وكأن هذه النعمة أصبحت حقاً مُكتَسبَاً. ياله من جحود أو غفلة أو كليهما.
|
سلمت يداك وأسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمه وألا يغير علينا نعمة أنعمها علينا
الوقاية من إلحاد الغفلة:
والوقاية من الغفلة عامةً هو تدريب النفس على عدم الإلف والتعود. فلو أن الإنسان صلى لربه عز وجل - حيث يكون العبد أقرب لله من أي وقت آخر ولاسيما وقت سجوده - بتدبر وتفكر في كل صلاة كأنها صلاته الأولى لله عز وجل. ولو أن الإنسان تفكر دوماً في أن الأصل في النعم هو "عدم وجودها" وليس العكس و وأن الاستثناء "هو رزق الله" إيانا هذه النعم. لو طبق الإنسان المسلم هذا لَشَكر الله كل صباح أن مد له نعم الأمس إلى اليوم ولم يقبضها منه وبالتالي يظل على صلة وطيدة بالله عز وجل عقلياً ونفسياً فيقل احتمال فتنة إلحاد الغفلة بعون الله ومشيئته.
|
اسال الله تعالى لجميع المسلمين الثبات
سدد الله خطاك استاذنا الفاضل وبارك في عمرك وعلمك
لك خالص التقدير