
26-05-2011, 13:38
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الرياض
المشاركات: 9,099
|
|
رد: - إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا*حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا [ المجلس الإسلآمي ] ♥ !
| مَـوْعِـظَـةْ |
عباد الله لا شَيْء أغلى عليكم من أعماركم وأنتم تضيعونها فيما لا فائدة فيه . ولا عدو أعدى لكم من إبلَيْسَ وأنتم تطيعونه ، ولا أضر عليكم من موافقة النفس الإمارة بالسُّوء وأنتم تصادقونها ، لَقَدْ مضى من أعماركم الأطايب ، فما بقي بعد شيب الذوائب .
يا حاضر الجسم والْقَلْب غائب ، اجتماع العيب مَعَ الشيب من أعظم المصائب ، يمضي زمن الصبا فِي لعب وسهو وغَفْلَة ، يَا لها من مصائب ، كفى زَاجِرًا وَاعِظاً تشيب منه الذوائب ، يَا غافلاً فاته الأرباح وأفضل المناقب ، أين البُكَاء والحزن والقلق لخوف العَظِيم الطالب أين الزمان الَّذِي فرطت فيه ولم تخش العواقب ، أين البُكَاء دمًا على أوقات قتلت عَنْدَ التلفزيون والمذياع والكرة والسينماء والفيديو والخمر والدخان والملاعب واللعب بالورق والقِيْل والقَالَ .
كم فِي يوم الحَسْرَة والندامة من دمع ساكب على ذنوب قَدْ حواها كتاب الكاتب ، من لَكَ يوم ينكشف عَنْكَ غطاؤك فِي موقف المحاسب ، إِذَا قِيْل لَكَ : ما صنعت فِي كُلّ واجب ، كيف ترجو النجاة وأَنْتَ تلهو بأسر الملاعب ، لَقَدْ ضيعتك الأماني بالظن الكاذب ، أما علمت أن الموت صعب شديد المشارب ، يلقي شره بكأس صدور الكتائب ، وأنه لا مفر منه لهارب فَانْظُرْ لنفسك واتق الله أن تبقى سَلِيمًا من النوائب ، فقد بنيت كنسج العنكوت بيتًا ، أين الذين علو فوق السفن والمراكب أين الَّذِينَ علو على متون النجائب ، هجمت عَلَيْهمْ الْمَنَايَا فأصبحوا تحت النصائب وأَنْتَ فِي أثرهم عَنْ قريب عاطب ، فَانْظُرْ وتفكر واعتبر وتدبر قبل هجوم من لا يمنع عَنْهُ حرس ولا باب ولا يفوته هرب هارب .
اللَّهُمَّ يسر لَنَا سبيل الأَعْمَال الصالحات وهيئ لَنَا من أمرنا رشدًا واجعل معونتك العظمى لَنَا سندًا واحشرنا إِذَا توفيتنا مَعَ عبادك الصالحين الَّذِينَ لا خوف عَلَيْهمْ ولا هم يحزنون ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِين بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .

اللَّهُمَّ ثَبِّتْ محبتك فِي قلوبنا وقوها ونور قلوبنا بنور الإِيمَان وَاجْعَلْنَا هداة مهتدين وآتنا فِي الدُّنْيَا حسُنَّة وفي الآخِرَة حسُنَّة وقنا عذاب النار ، اللَّهُمَّ أنظمنا فِي سلك الفائزين برضوانك ، وَاجْعَلْنَا مِنْ المتقين الَّذِينَ أعددت لَهُمْ فسيح جنانك ، وأدخلنا بِرَحْمَتِكَ فِي دار أمانك ، وعافنا يَا مولانَا فِي الدُّنْيَا والآخِرَة مِنْ جَمِيعِ البلايا ، وأجزل لَنَا من مواهب فضلك وهباتك ومتعنا بالنظر إِلَى وجهك الكريم مَعَ الَّذِينَ أنعمت عَلَيْهمْ من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِين الأحياء مِنْهُمْ والميتين بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .
المصدر : مَوَارِدْ الظَمْئَانْ لدُرُوْسْ الزَمَانْ
|