-
نعيم الدنيا زائل، ونعيم الآخرة باق دائم، ولذلك سمى الحق- تبارك وتعالى -ما زين للناس
من زهرة الدنيا متاعاً، لأنه يتمتع به ثم يزول، أما نعيم الآخرة فهو باق، ليس له نفاد،
(ما عندكم ينفد وما عند الله باق) [النحل: 96]، (إن هذا لرزقنا ما له من نفاد) [ص: 54]،
(أكلها دائم وظلها) [الرعد: 35]، وقد ضرب الله الأمثال لسرعة زوال الدنيا وانقضائها
(واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح
هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا * المال والبنون زينة الحياة الدنيا
والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخيرٌ أملا) [الكهف: 45 46].